
قالت الحكومة العراقية في بيان، اليوم الخميس، إنها حذرت السويد رسمياً بالذهاب إلى قطع العلاقات الدبلوماسية في حال تكرار حرق المصحف، فيما أعلنت الأخيرة استدعاء القائم بالأعمال العراقي في استوكهولم إثر إحراق سفارتها في بغداد.
وأضاف البيان أن رئيس الوزراء محمد شياع السوادني عقد اجتماعاً طارئاً ضمّ وزيري الخارجية والداخلية، ورئيس جهاز الأمن الوطني ووكيل جهاز المخابرات الوطني، ورئيس أركان الجيش ونائب قائد العمليات المشتركة، وذلك على خلفية منح الحكومة السويدية رخصة لحرق المصحف الشريف، وحادثة حرق السفارة السويدية في بغداد.
وأكدت البيان أن العراق أبلغ الحكومة السويدية عبر القنوات الدبلوماسية، أمس الأربعاء، بالذهاب إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع السويد في حال تكرار حادثة حرق القرآن الكريم على أراضيها، ومنح الموافقات “تحت ذريعة حرية التعبير”، لافتاً إلى أنّ “مثل هذه الأعمال الاستفزازية تسيء للمواثيق والأعراف الدولية باحترام الأديان والمعتقدات، وتشكل خطراً على السلم، وتحرض على ثقافة العنف والكراهية”.
واستنكر البيان استمرار السلطات السويدية في “مثل هذه المواقف المستفزة لعقائد الآخرين ومقدساتهم”، معرباً في ذات الوقت عن إدانته لحرق سفارة السويد في بغداد.
وكان المئات من أنصار زعيم التيار الصدري، قد اقتحموا مبنى السفارة السويدية في الـ30 من يونيو/حزيران الفائت، وطالبوا بطرد السفيرة، منددين بحادثة “إحراق المصحف”، استناداً إلى دعوة من زعيمهم مقتدى الصدر.
من جهته، قال المحلل السياسي ماهر جودة، لـ”العربي الجديد”، إن “حرق السفارة السويدية في بغداد، بكل تأكيد لن يخلو من التداعيات على العلاقات العراقية الدولية، تحديداً مع الدول الأوروبية، خصوصاً بعد اتخاذ السويد قرار سحب سفارتها من العراق وقطع العلاقات مع بغداد، بسبب الإخفاق في حماية مبنى السفارة، رغم وجود تأكيدات عراقية للسويد بأن حادثة اقتحام السفارة لن تتكرر من جديد”.
المصدر: صحيفة العربي الجديد