قال السفير السامي لجمهورية أرمينيا “إدمون ماروكيان” من خلال مدونته الصغيرة “تويتر” إن أذربيجان تثبت بشكل يومي أنها غير قادرة حتى على ضمان الروايات التي تصوغها أمام أعين المجتمع الدولي… حسبما أفاد أرمنبرس.
كتب ماروكيان: تثبت أذربيجان يومياً أنها غير قادرة حتى على ضمان الروايات التي تصوغها أمام أعين المجتمع الدولي.. على سبيل المثال: زعمت أذربيجان أنها تريد دمج أرمن ناغورنو كاراباغ وأنهم مواطنون ينتمون أليه (أذربيجان).
وطالب المجتمع الدولي أذربيجان باتخاذ تدابير لبناء الثقة وبدء محادثات مباشرة مع ممثلي أرمن ناغورنو كاراباغ من خلال إدخال آلية دولية مع ضمانات الحقوق والأمان لأرمن ناغورنو كاراباغ.. ورداً على ذلك قبل دمج الأرمن المسيحيين تقتلهم أذربيجان من خلال تنظيم أنشطة تخريبية مختلفة ثم تدمّر الكنائس المسيحية والآثار ذات التراث المسيحي… وبالتالي ليس لدى أذربيجان خطة لدمج الأرمن المسيحيين.
علاوة على ذلك منذ 7 أشهر تقريباً قطعت إمدادات الغاز والكهرباء وأبقت السكان الأرمن في ناغورنو كاراباغ تحت الحصار وبهذا الأخير تسعى باكو لتجويع الأطفال ومن ثم الموت رويداً رويداً… وبطبيعة الحال تلجأ أذربيجان بهذه الخطوات إلى جريمة جنائية دولية وتوضح للجميع أنها لا تتخذ تدابير لبناء الثقة.
على العكس من ذلك فإنه يظهر أن السياسة المطبقة لا تهدف إلى دمج الشعب الأرمني ولكن تعريض ناغورنو كاراباغ للتطهير العرقي وفي النهاية افتراض قطعة أرض بدون شعب، تحت ضغط هذه الأدلة العلنية، التي أثبتتها الظروف بالفعل.
يجب على مؤسسات الديمقراطية الليبرالية في المجتمع الدولي إما أن تقبل أنها مساهم في تجويع وقتل وتطهير عرقي لـ 120.000 و 30.000 طفل أرمني القاطن في ناغورنو كاراباغ أو اتخاذ خطوات واضحة في شكل تدخل دولي لوقف هذه الجرائم ضد الإنسانية.. وإلا فإن القرن الحادي والعشرين سيميز بانتهاك جسيم آخر لحقوق الإنسان وبشكل أكثر تحديداً جريمة جنائية دولية والتي قد لا يزال المجتمع الدولي قادر ليمنعها.