في محادثة مع “NEWS.am”، قال الخبير السياسي الروسي ميخائيل الكسندروف أنه في بيان وزارة الخارجية الروسية، لم يتم عرض موقف أرمينيا من قضية ناغورنو كاراباخ بوضوح.
وبحسب قوله، إلى جانب الاعتراف بوحدة أراضي أذربيجان، تصر يريفان على حق أرمن ناغورنو كاراباخ في الحفاظ على حقوقهم وضمان أمنهم، أي أنه لم يتم اتخاذ قرار حول قضية وضع ناغورنو كاراباخ.
وقال الخبير: “إذا كانت أرمينيا في السابق تعتبر ناغورنو كاراباخ ملكاً لها، فهي الآن لا تعتبرها تابعة لها، لكن هذا لا يعني أن ناغورني كاراباخ ينبغي أن تخضع لأذربيجان، رغم أنها تقع رسمياً في أراضي أذربيجان. ولكن لم يتم تحديد وضعها في هذا المجال. هذا هو بالضبط موقف أرمينيا، وليس أن ناغورنو كاراباخ تخضع لسيطرة نظام باكو. لم أكن أرى ذلك في موقف أرمينيا. أما وزارة الخارجية الروسية تحاول تقديم أرمينيا بأنها أعطت ناغورنو كاراباخ لأذربيجان، لذلك يجب على باكو أن تقوم بتسوية هذه القضية. بعبارة أخرى، هناك تشويه لموقف أرمينيا في بيان الخارجية الروسية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن حقيقة أن لشعب ناغورنو كاراباخ حقوق تعني أنه ينبغي تحديد وضع هذه المنطقة مع مراعاة ليس فقط رأي نظام باكو، ولكن رأي شعب ناغورنو كاراباخ. مثل كوسوفو وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، تتمتع ناغورنو كاراباخ أيضاً بالحق في تقرير المصير”.
في رأيه، تم تجاوز هذه المسألة في بيان الخارجية الروسية، ولا شيء يذكر عنها على الإطلاق.
وتابع: “وبحسب بيان الخارجية الروسية، اتضح أن يريفان تعترف بوحدة أراضي أذربيجان وأن ما تعتقده ناغورنو كاراباخ ليس مهماً. هذا موقف مزعج. لماذا لا يعيش الناس هناك؟ يعيش هناك 120 ألف شخص، ويريدون العيش على طريقتهم الخاصة، على أساس تقاليدهم، وعلى أساس أفكارهم. وهل يعني طردهم من هناك؟ لا تعالج وزارة الخارجية الروسية هذه القضية على الإطلاق، رغم أن روسيا ملتزمة بحماية سكان ناغورنو كاراباخ.
ولماذا تم إحضار قوات حفظ السلام؟
وافقت روسيا على جلب قوات حفظ السلام، أي للسيطرة على ناغورنو كاراباخ تحت حمايتها، ولهذا السبب أعيدت عدة مناطق إلى أذربيجان دون قتال. وهناك، في النهاية، يمكن أن تستمر الحرب لأشهر، ولا يُعرف كيف ستنتهي. قدّم الأرمن تنازلات مقابل حقيقة أن روسيا أخذت سكان ناغورنو كاراباخ تحت حمايتها. والآن تقول روسيا: لماذا تثقل كاهل دول ثالثة؟ لا علاقة لنا بها”.
ووصفه بأنه “موقف غريب للغاية”.
وأضاف: “لقد تعهدت روسيا بحماية ناغورنو كاراباخ ويجب أن تفي بهذا الالتزام. حتى عام 2025 على الأقل، تتحمل روسيا مسؤولية مصير أرمن ناغورنو كاراباخ. أعتقد أنه يجب التعامل مع القضية بهذه الطريقة وليس كما لو أنه لا علاقة لنا بها”.