
في محادثة مع “NEWS.am”، قال الخبير السياسي الروسي ميخائيل الكسندروف: “بحسب نتائج الاجتماع الأخير لزعماء أرمينيا وأذربيجان في الاتحاد الأوروبي، لم أرَ تقدماً كبيراً. لم يحدث شيء فيما يتعلق بفتح ممر لاتشين. عرضت أذربيجان تقديم مساعدات إنسانية عبر أغدام، لكن حقيقة إغلاق ممر لاتشين يعد انتهاكاً للإعلان الثلاثي الصادر في 9 تشرين الثاني نوفمبر، والذي يغطي جوانب عديدة”.
وأوضح أن هذا يشير أيضاً إلى حقيقة أن عدة مناطق، بما في ذلك أغدام، قد أعيدت إلى أذربيجان. لقد استوفى الأرمن هذا الشرط، لكن أذربيجان لا تفي بمطلب توفير العبور عبر ممر لاتشين.
وبحسب قوله، هذا يعني أن باكو “رمت” الأرمن وروسيا.
وتابع ألكسندروف: “روسيا تتظاهر بانه لم يتم رميها. الكل يخدع روسيا: أوكرانيا والغرب وتركيا، والآن أذربيجان كذلك. لا تريد روسيا حقاً أن تظهر مخدوعة في كل مكان، ولكن في الحقيقة، لقد خدعتها باكو”.
بعد الاجتماع الأخير مع زعماء أرمينيا وأذربيجان، أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل عن استعداد أذربيجان لتقديم مساعدات إنسانية إلى ناغورنو كاراباخ عبر أغدام، مشدداً على ضرورة فتح ممر لاتشين. بالنسبة للخبير السياسي، فإن تصريح ميشيل لم يكن قوياً.
وبحسب قوله، لا ينبغي أن يعني الحديث عن الممر الإنساني عبر أغدام الإبقاء على حصار ممر لاتشين، بل يجب إيقافه.
وأضاف: “يجب أن يكون موقف الاتحاد الاوروبي ثابتاً. يمكنهم التأثير بشكل جيد على أذربيجان من خلال تطبيق العقوبات الاقتصادية، أولاً وقبل كل شيء، ضد الرئيس الأذربيجاني علييف وعائلته. ستكون هذه ضربة خطيرة للغاية. في الوقت نفسه، لن تتوقف التجارة مع أذربيجان. في هذه الحالة، سيتعين على باكو أن تواصل تلك التجارة، لأنها تعتمد على تلك التجارة أكثر مما يعتمد الاتحاد الأوروبي على أذربيجان”.
وأوضح الخبير السياسي أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يلعبان لعبة جيوسياسية تهدف إلى دفع روسيا ضد أرمينيا وأذربيجان، ولا يريدان حلاً عادلاً للصراع.
وأضاف: “الشيء الرئيسي بالنسبة لهم هو خلق مثل هذا الوضع الذي قد تتجادل فيه روسيا مع كل من أرمينيا وأذربيجان في نفس الوقت، لأنه إذا كانت روسيا، على سبيل المثال، تتجادل مع أذربيجان فقط، فستحتفظ بوجودها في أرمينيا، وخطط لن يتم تنفيذ الغرب في القوقاز في هذه الحالة. اذا تشاجرت روسيا فقط مع أرمينيا فلن يتم تنفيذ الخطة مرة أخرى”.
وبناء على ذلك افترض الخبير أن الغرب لن يطبق عقوبات على أذربيجان.