في محادثة مع “أزادوتيون”، قال الخبير السياسي تيغران غريغوريان أنه في هذه المرحلة، أصبحت الولايات المتحدة الوسيط الرئيسي في كل من المفاوضات الأرمينية الأذربيجانية وفي خلق بعض الاتصالات بين ناغورنو كاراباخ وأذربيجان. في الوقت نفسه أكد على المشاركة الدولية المؤسسية في شكل المفاوضات.
ووفقاً للخبير السياسي، سيكون من الصعب على ستيباناكيرت بدء حوار مع أذربيجان في ظل الظروف العادية بدون طرف ثالث ودون تدخل دولي.
في بداية الأسبوع الماضي، خلال حديث مع تلفزيون أرمينيا العام، تطرقت السفيرة الأمريكية لدى أرمينيا كريستينا كوين إلى إمكانية بقاء أرمن آرتساخ داخل أذربيجان، وقالت: “نعتقد ونأمل أن يكون ذلك ممكناً. ونعتقد أنه يجب على جميع الأطراف بذل جهود مشتركة لجعل ذلك ممكناً. وتعتقد الولايات المتحدة ان هذا هو النهج الصحيح”.
لم يكن رد فعل ستيباناكيرت متأخراً. أعلنت وزارة خارجية آرتساخ أن مقاربات الوسطاء لا ينبغي أن تحدد مسبقاً نتيجة المفاوضات.
بعد ثلاثة أيام من المقابلة، أوضحت السفيرة: “إن الولايات المتحدة لا تحدد مسبقاً نتيجة المفاوضات بشأن مستقبل ناغورنو كاراباخ، لكنها تؤيد إبرام اتفاق دائم ومستقر ويوفر الأساس للسلام”.
اعتبر تيغران غريغوريان تصريح كوين على الهواء بأنه “غير ناجح تماماً”، في الوقت نفسه اعتبر توضيح موقف السفير فيما يتعلق بالبيان تطوراً هاماً.
وأضاف الخبير الساسي: “لكن هذا البيان هو أيضاً نتيجة للسياسة التي تنتهجها أرمينيا، أي يجب أن يكون مفهوماً أن السفير الأمريكي لا يمكن أن يكون أكثر كاثوليكية من بابا روما. إذا كانت السلطات الأرمينية تتحدث عن تسوية القضية في إطار وحدة أراضي أذربيجان، فمن الواضح أن المجتمع الدولي سيقبل هذا الموقف أيضاً، والتصريحات المماثلة هي بالطبع نتيجة السياسة المتبعة من أرمينيا خلال العام الماضي على الأقل. لكن يجب أن يكون مفهوماً بوضوح أنه بدون ضمانات أمنية حقيقية، وبدون إنشاء هذه الآليات، فإن الحديث عن الأمن أو الحياة الآمنة لأرمن آرتساخ داخل أذربيجان لا معنى له”.
