
بحسب “العربية.نت”، شنت إسرائيل هجوماً برياً وجوياً أسفر عن سقوط عشرات الضحايا في عملية عسكرية واسعة لاقتحام مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية إن القوات الخاصة قتلت 7 فلسطينيين واعتقلت عشرات آخرين في مخيم جنين.
وتركز القوات على المنطقة مع إمكانية تمددها لشمال الضفة الغربية، فيما ورفض المتحدث تحديد جدول زمني للعملية ولم يعلن ما إذا كانت ستشمل الأجزاء الوسطى والجنوبية من الضفة الغربية.
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قوات خاصة اعتقلت العشرات في جنين، ومشطت عدداً من المنازل في إطار العملية العسكرية التي بدأتها منذ مساء أمس.
وقال مراسل العربية/الحدث إن إسرائيل دفعت اليوم الاثنين، بمزيد من التعزيزات باتجاه مدينة ومخيم جنين في عملية عسكرية واسعة.
وأضاف نقلاً عن شهود عيان بوجود عدد من الدبابات في سهل المقيبلة قرب جنين، مشيراً إلى أن نحو 1000 جندي إسرائيلي يشاركون في العملية العسكرية.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته لم تدخل مخيم جنين لاحتلاله، ولكن لتنفيذ عملية أمنية، مشيراً إلى أنهم اكتشفوا متفجرات هناك كانت مجهزة لاستهداف القوات الإسرائيلية.
وأوضح أن العملية في جنين ليست ضد السلطة الفلسطينية.
“جريمة حرب”
فيما وصفت الرئاسة الفلسطينية ما يجري في جنين بـ “جريمة حرب ضد شعبنا الأعزل”.
وقالت الصحة الفلسطينية إن 4 قتلى سقطوا بنيران إسرائيلية في جنين والبيرة و27 جريحاً بينهم 7 في حالة خطيرة.
فيما ذكر الجيش الإسرائيلي أنه قتل 7 فلسطينيين خلال العملية، بحسب ما نقلت “جيروزاليم بوست”.
وقال مسؤول إسرائيلي إن عملية جنين قد تمتد لمناطق أخرى في شمال الضفة الغربية.
في حين أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأنه لا يستطيع دخول جنين لإسعاف الجرحى بعدما جرفت إسرائيل شوارعها.
15 غارة
في السياق ذاته، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه تم اعتقال 15 فلسطينيا خلال مداهمات جنين، وتنفيذ 15 غارة جوية حتى الآن.
وتحدثت تقارير فلسطينية عن غارة إسرائيلية استهدفت مسرح الحرية في مخيم جنين.
بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إن النظام الأمني جاهز لأي سيناريو في جنين.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع أنهما وافقا على عملية جنين قبل 10 أيام.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في وقت سابق أن القوات الإسرائيلية قتلت 4 فلسطينيين وأصابت آخرين في عملية نفذتها خلال الليل في مدينة جنين بالضفة الغربية.
وذكرت مصادر من السكان أن صاروخا أطلق من الجو دمر منزلا.
كما أكدت أن الجيش نفّذ عملية عسكرية شمال الضفة الغربية شنّ خلالها سلاح الجو سلسلة غارات على المخيم خلّفت قتيلاً وعدة إصابات بجروح خطيرة.
في حين زعم الجيش الإسرائيلي أنه يبذل “جهودا مكثفة لمكافحة ما يجري” في منطقة المدينة ومخيمها الكبير للاجئين.
أضاف أن المكان الذي استهدف شكل غرفة استطلاع ومكان اجتماع مسلحين ومركز اتصالات.
وأشار إلى أنه تم استخدام المقر كمأوى لنشطاء مطلوبين على خلفية تنفيذهم عمليات في الأشهر الأخيرة، بحسب زعمه.
عمليات واسعة
يذكر أن الجيش الإسرائيلي كان ألمح سابقا لإمكانية تنفيذ عملية واسعة في شمال الضفة مع تصاعد العمليات الفلسطينية ضد أهداف إسرائيلية.
وأعادت العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة إلى أذهان الفلسطينيين الاجتياح الذي شهده مخيم جنين في أبريل 2002 وقُتل خلاله 58 فلسطينيا وفقا لإحصائية للأمم المتحدة في ذلك الحين.