إن الحصار الكامل والسياسة العدوانية لسلطات باكو لجعل آرتساخ بدون أرمن من خلال التهديد باستخدام القوة من وقت لآخر، يثبت وجود هدف أذربيجان النهائي المتمثل في التطهير العرقي في آرتساخ… صرّح بذلك أرتور هاروتيونيان، رئيس فصيل “الوطن الأم الحر” خلال جلسة تبادل الأفكار في 28 يونيو للجمعية الوطنية لجمهورية أرتساخ، في إشارة إلى العمليات الإرهابية والعدوانية للقوات المسلحة الأذربيجانية… حسبما أفاد أرمنبرس.
قال هاروتيونيان: “تواصل أذربيجان انتهاكها الصارخ لبنود البيان الثلاثي الصادر في 9 نوفمبر 2020 باستخدامه قذائف الهاون والصواريخ المضادة للطائرات بالتوازي مع عملية المفاوضات التي توسطت فيها الولايات المتحدة وخطاب السلك الدبلوماسي للتحضير للسلام، تشن أذربيجان عدواناً عسكرياً في أرتساخ، وذلك بهدف واضح هو الحفاظ على توتر المنطقة وحل قضية أرتساخ من خلال إخلاء السكان المحليين.
لسوء الحظ، لا تتخذ الأطراف الوسيطة المشاركة في حل النزاع أي خطوات جوهرية ضد هذه الأجندة السياسية.. وبعيداً عن التصريحات، لا توجد عقوبات ولا خطوة سياسية موضوعية من شأنها كبح جماح السياسة الارهابية في اذربيجان، ولهذا السبب تواصل اذربيجان تنفيذ خطتها التآمرية في جو من التساهل”.
ووفقاً له، فإن أحد الأسباب الرئيسية لذلك هو العقود القائمة بشأن موارد الطاقة في أذربيجان والاعتماد عليها ومحاولات أذربيجان لاستخدام هذا العامل.
“في الواقع، نشأت حالة تُبذل فيها محاولة لإرضاء طموحات أذربيجان التوسعية وإحلال سلام زائف في المنطقة على حساب التنازل عن الحقوق الحيوية لأرمن أرتساخ، بما في ذلك الحق في تقرير المصير.
وتابع أرتور هاروتيونيان، “في حالة اللاعبين الدوليين، ربما يمكن إسناد مصير شعب أرتساخ للاتفاقيات مع أذربيجان، لكن حقيقة أن القضية لا يمكن حلها بهذه الطريقة”، مشدداً على أن لدى بعض السياسيين الدوليين نية بترك آرتساخ بدون الأرمن وهذا الأخير محكوم عليها بالفشل منذ البداية.
في رأيه، لن يكون هناك سلام بهذه الطريقة فحسب، بل ستدخل المنطقة فترة تصعيد وصراعات جديدة مع تداعياتها ونتائجها التي لا يمكن التنبؤ بها، والتي من خلالها يستعد الفاعلون الدوليون لتقديم تنازلات على حساب أهالي أرتساخ.