
بحسب “أرمنبريس”، خلال جلسة لجنة التحقيق في البرلمان الأرميني التي تم إنشاؤها لدراسة ظروف العمليات العسكرية التي انطلقت في 27 أيلول سبتمبر 2020، أعلن رئيس وزراء جمهورية أرمينيا نيكول باشينيان أنه قبل الحرب التي استمرت 44 يوماً، أبلغوه عدة مرات أن الشركاء الدوليين يعتبرون أيضاً الحرب غير محتملة ويدعون القوات المسلحة لجمهورية أرمينيا إلى عدم اتخاذ إجراءات جذرية من أجل عدم إثارة الحرب.
استفسرت النائبة كريستينيه بوغوسيان عما إذا كانت مسألة احتمال الحرب قد نوقشت مع الشريك الاستراتيجي، الذي لديه جهاز استخبارات أكبر، وما إذا كانت أرمينيا قد تم تزويدها بمعلومات حول بداية حرب محتملة.
وقال رئيس الوزراء إنه شخصياَ لم يجر مناقشات حول هذا الموضوع، وتابع: “ولكن أبلغوني عدة مرات أن شركائنا الدوليين يعتبرون أيضاً الحرب غير مرجحة ودعوا القوات المسلحة لجمهورية أرمينيا إلى عدم اتخاذ إجراءات جذرية، إذا جاز التعبير، حتى لا تثير حرباً من العدم. وأعتقد أن التقرير الذي قدمته لي هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة تأثر أيضاً بهذه المعلومات. أنا شخصياً اختلف مع هذا التقييم. بالطبع، كانت تعليماتي دائماً هي ضمان اليقظة العالية”.
وقال باشينيان إنه في هذا السياق، كقائد سياسي، كانت هناك مشكلة معينة بالنسبة له: هل يجب أن يأمر الجيش باتخاذ إجراء محدد أم لا. وأضاف: “لأنني إذا أصدرت أمراً، فقد يصبح العمل الاستفزازي المتوقع الذي سينتج عنه الحرب، لكن نظامي السياسي كان يتناسب مع الوضع”.
وأشار أيضاً إلى أنه في يوليو تموز 2020، وبالتشاور مع كامل القوة العسكرية، تساءل عما إذا كانت هناك أي مؤشرات في الخطط، إذا ظهرت، فهم يقدرون وقوع هجوم. وأبلغ رئيس الوزراء أن هناك مثل هذه المؤشرات.
وأضاف: “تعليماتي كانت كالتالي: عندما يظهر المؤشر، يجب أن يتحرك الجيش. لقد قلت أنه لا داعي لإجراء مشاورات سياسية منفصلة حتى من أجل ذلك”.