في الذكرى الثالثة والثمانين لنداء 18 حزيران يونيو الذي أطلقه الجنرال شارل ديغول، أعلن الإليزيه رسمياً القرار التاريخي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنقل رفات ميساك مانوشيان، بطل المقاومة الفرنسية والناجي من الإبادة الجماعية الأرمنية، إلى البانتيون في فرنسا.
وجاء في بيان قصر الإليزيه أن الرئيس إيمانويل ماكرون قدّر تقديراً عالياً “الإنجاز الاستثنائي لميساك مانوشيان، الحركة الوطنية التي تعبر كل الحدود”، والتي تعد “مصدر إلهام خاص لفرنسا”. “ميساك مانوشيان يجسد جزءاً من عظمة فرنسا”. إنه حامل القيم العالمية: “الحرية، المساواة، الأخوة”، و”دافع جنباً إلى جنب مع رفاقه في السلاح عن الجمهورية الفرنسية”.
هكذا، سيصبح ميساك مانوشيان أول أجنبي يدخل البانتيون التي تحتوي على رفات عظماء فرنسا، ليصبح رمزاً مهماً للصداقة والتي توحد الشعبين الأرمني والفرنسي، والتي أصبحت أقوى بفضل أفراد استثنائيين ومشرقين مثل ميساك مانوشيان .
من خلال تكريم ميساك مانوشيان، أحد الناجين من الإبادة الجماعية الأرمنية عام 1915، تعرب فرنسا أيضاً عن امتنانها لجميع الأرمن الذين ولدوا في أرض أجنبية، وضحوا بأرواحهم من أجل الحرية الفرنسية والقيم الفرنسية وأصبحوا أبناءً جديرين لفرنسا بسفك دمائهم.
ومن المقرر أن يقام حفل تكريس ميساك مانوشيان، برفقة زوجته ميلينيه مانوشيان، في 21 شباط فبراير 2024، بمناسبة الذكرى الثمانين لإعدام مانوشيان ورفاقه الجنود.
سيتم ضم ميساك مانوشيان إلى جانب عظماء فرنسيين مثل: فيكتور هوغو، جان جاك روسو، ماري وبيير كوري، إميل زولا، ألكسندر دوما وآخرين.
