Topتحليلات

مجلس النواب اللبناني يفشل في انتخاب رئيس للبلاد في المحاولة الثانية عشرة وسط انقسام سياسي… شاهان ‏كانداهاريان

لبنان بلدٌ طائفي، وفي مسألة انتخاب رئيس الجمهورية يجب أن يكون هناك مرشح توافقي من أجل تأمين الأغلبية اللازمة من الأصوات دون صعوبة.. وإذا لم يكن هذا الاتفاق بين الطوائف موجوداً، فقد تكون هناك اضطرابات سياسية داخلية في البلاد… عبّر عن هذا الرأي شاهان كانداهاريان، رئيس تحرير صحيفة “أزداك” اللبنانية في حديثه مع “أرمنبرس” في إشارة إلى نتائج الانتخابات الرئاسية في لبنان.

يتنافس جهاد أزعور، الذي شغل منصب وزير المالية اللبنانية في الفترة 2005-2008، ووزير الداخلية الأسبق سليمان فرنجية، زعيم حزب المردة المسيحي، على أعلى منصب في لبنان.. وفي جلسة أمس، اندلعت معركة أكثر حدة بين المرشحين. حصل المرشح (أزعور) على 59 صوتاً وفي المقابل حصل المرشح (فرنجية) على 51 صوتاً.. وهناك حاجة إلى 85 صوتاً للفوز النهائي.

في المستقبل، سيعقد رئيس مجلس النواب جلسة أخرى مع جدول أعمال انتخاب رئيس الدولة.. لم يتم تحديد يوم الجلسة بعد. ومن المتوقع الاسبوع المقبل زيارة الممثل الخاص لفرنسا لبيروت. وسيلتقي بممثلي التيارات السياسية على أمل الوصول إلى قاسم مشترك وتعاوني.. وعقد مجلس النواب في السابق عدة جلسات، ولكن بسبب عدم مشاركة الأغلبية في التصويت لم يكن من الممكن انتخاب رئيس للبلاد.

بحسب كانداهاريان، في حالة الانتخابات، هناك أيضاً تأثير للعامل الخارجي.. الطوائف تحت تأثير القوى المختلفة المهتمة بالانتخابات الوطنية اللبنانية. سيكون للتحكم عن بعد من قبل قوى خارجية عواقب سلبية إذا لم يكن هناك إجماع عام بين اللاعبين الرئيسيين. واذا كان هناك اتفاق طال انتظاره، فسرعان ما سيكون لهذه الظروف اثر ايجابي على الدوائر السياسية اللبنانية الداخلية”.

لم يكن هناك توافق في الآراء بين النواب الأرمن الستة في البرلمان بشأن مرشح مشترك أيضاً.. لطالما كان نهج المجتمع الأرمني هو أنه يجب حل القضايا بتوافق الآراء، ولا داعي للذهاب إلى المواجهة، لأن انتخاب الرئيس لا يتم تحديده من قبل الأغلبية، يجب أن يكون هناك اتفاق بين الطوائف حول هذه المسألة.

وفي غياب رئيس الدولة، تعمل الحكومة بصلاحيات غير كاملة، وجزء منها يعمل في أعمال مؤقتة.. وبحسب كانداهاريان، يجب أن ينتخب مجلس النواب بالتأكيد رئيس البلاد حتى يعود لبنان إلى مجرى الحياة الطبيعي.

الى جانب الازمة السياسية الداخلية يعاني لبنان ايضاً من ازمة اقتصادية. يعتمد اقتصاد البلاد على النظام المصرفي والسياحة.. على وجه الخصوص، تم تجميد حسابات لأشخاص، ولا يمكنهم استخدام بطاقاتهم بشكل طبيعي، فهم يتلقون مبالغ محدودة للغاية.

انخفضت قيمة العملة الوطنية بشكل كبير. بصرف النظر عن المشكلة الاقتصادية، هناك أيضاً مشاكل مشتقة. وقال رئيس تحرير صحيفة “أزداك” إن بعض احتمالات الخروج من الأزمة بدأت في التحديد والسوق تقوم بالفعل بالتنظيم الذاتي”.

وبحسب كانداهاريان، الأزمة الاقتصادية أثرت بشكل طبيعي أيضاً على الجالية الأرمنية، التي هي جزء من المجتمع اللبناني، غادر العديد من الأرمن لبنان في بداية الأزمة وانتقل بعضهم إلى الوطن الام أرمينيا، والآن أصبحت الهجرة ضئيلة.. وعلى الرغم من أن الشباب الأرمن لا يزال يسعون لمستقبل أفضل، قد يبحث بعضهم مستقبلهم في دول آخرى.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى