منذ حوالي أسبوع، كان الأرمن ينتقلون من آرتساخ إلى أرمينيا وفي الاتجاه المعاكس عبر نقطة التفتيش الأذرية الواقعة بالقرب من جسر هاكاري عبر سيارات جنود لحفظ السلام الروسة.
وبحسب كيفورك ميرزويان، ممثل مركز التعاون مع قوات حفظ السلام الروسية، يتم تفتيش جميع الركاب عند نقطة التفتيش الأذربيجانية.
يدخل ويغادر حوالي 28 شخصاً إلى أرتساخ كل يوم، ويتم وضع القائمة للمغادرين والقادمين بالتعاون مع قوات حفظ السلام الروسية.
بدورها تقوم أذربيجان بتصوير وعرض الأرمن وهم يمرون عبر نقطة تفتيش هاكاري وجهاً لوجه، ويتم التصوير دون إذن من أي جهة، مما ينتهك حقوق الناس.
ترافق قوات حفظ السلام الروسية المواطنين الأرمن طوال الفترة بأكملها، بما في ذلك عند نقطة تفتيش جسر هاكاري، لكن لم تظهر قوات حفظ السلام الروسية في مقاطع الفيديو التي تصورها الجانب الأذربيجاني.
وفقاً لمدافع حقوق الانسان في آرتساخ، كيغام ستيبانيان، تسعى الجانب الأذربيجاني جاهداً لعدم إظهار قوات حفظ السلام الروسية في مقاطع الفيديو.. وهذا لغرض الدعاية. من الواضح أن هدف الأذربيجانيين هو إظهار للرأي العام بعدم مشاركة الجانب الروسي أو الصليب الأحمر في هذه العملية، ويمكنهم أن يظهروا للعالم الخارجي أنه لا توجد مشكلة في المنطقة المذكورة، وأن ما يسمى بـ “الاندماج” قيد التنفيذ.
وأشار المدافع عن حقوق الإنسان في آرتساخ إلى أنه ما دام الناس يمرون بهذه الطريقة برفقة طرف ثالث، فهناك تهديدات نفسية وجسدية.. وفي هذه الحالة، ليس من المنطقي الحديث عن فتح الممر أو رفع الحصار.
كما يؤكد ستيبانيان أن الناس على استعداد للمرور عبر نقطة التفتيش الأذربيجانية برفقة طرف ثالث، بهدف الوصول إلى أقاربهم، لكن هذا لا يعني على الإطلاق تحمّل لوجود العسكريين الأذربيجانيين المسلحين على الحدود بين أرمينيا وأرتساخ.
