Topالعالمتحليلات

عودة علاقات مصر وإيران.. مساع عنوانها “المصلحة”

بحسب “سكاي نيوز عربية”، وسط نفي مصري رسمي عن وجود مسار لإعادة العلاقات قريبا مع إيران، تتوالى تصريحات مسؤولين إيرانيين عن الترحيب بالعودة، بينما بدأت مصادر تتحدّث عما تعتبرها “مكاسب” التطبيع للبلدين والمنطقة.

نقلت وكالة “مهر” الإيرانية عن المرشد الإيراني علي خامنئي ترحيبه بعودة العلاقات مع مصر، حيث قال خلال استقباله سلطان عمان، هيثم بن طارق آل سعيد: “ليست لدينا مشكلة في هذا الصدد”.

وسبق أن نفى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ما يتردد عن وجود مسار مصري إيراني، قائلا في تصريحات تلفزيونية منتصف مايو إن “هذه الأخبار تكهنات لا أساس لها من الصحة”.

وأوضح أن “علاقتنا مستمرة مع إيران على ما هي عليه، وعندما تكون هناك مصلحة في تغيير منهج ما، فبالتأكيد نلجأ دائمًا لتحقيق المصلحة”.

في المقابل، يتحدث دبلوماسيون حاليون وسابقون في مصر وإيران، عما يرونها “المصلحة” في عودة العلاقات حسب آرائهم، وعرضوا بعضها في حديثهم لموقع “سكاي نيوز عربية”.

“العقبة الرئيسية”

يتوقع مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير رخا أحمد حسن أن “عودة العلاقات المصرية الإيرانية أقرب من أي وقت مضى، بعد إزاحة العقبة الرئيسية، وهي الجناح المتشدد داخل السلطة في طهران الذي كان يرفض عودة العلاقات رغم مساعي الطرفين”، حسب قوله.

عن المتغيرات المرتقبة حال عودة العلاقات، يضيف رخا:

زيادة التبادل التجاري، والتعاون في مجال صناعة النفط، والبناء على المشاريع الاقتصادية المصرية الإيرانية المشتركة منذ عهد الشاه، وأبرزها بنك مصر إيران، وشركة مصر إيران للغزل والنسيج.

عودة السياحة الإيرانية.

تعاون في الملفات الساخنة في المنطقة وتهدئة الأوضاع، خاصة وسط ترافق ذلك مع عودة العلاقات السعودية الإيرانية.

“صعوبات العودة القريبة”

من جانبه، يُرجع المستشار الثقافي في سفارة طهران في القاهرة، عبدالرضا بن علي، انقطاع العلاقات منذ عام 1979، إلى ما وصفها بـ”أسباب تافهة ومؤامرات الأعداء”.

وعن مكانة البلدين في المنطقة، تحدث المستشار الثقافي الإيراني عن امتلاك كليهما حضارة عريقة قديمة، ومؤسسة دينية كبيرة، الأزهر في مصر والحوزة العلمية في إيران، إضافة لموقعيهما الجيوسياسي في الشرق الأوسط.

متوقعا صعوبة عودة العلاقات قريبا، يقول بن علي إن هناك عقبات يمكن أن تحول دون تحسين العلاقات بسرعة وسهولة، منها، ما وصفها بمؤامرات وضغوط إسرائيل والولايات المتحدة، و”المتطرفون” في البلدين الذين لا يريدون تحسن العلاقات، حسب تعبيره.

يعدد المستشار الإيراني ما يراها “مكاسب” تعود على البلدين من تحسن العلاقات، فهو يتفق مع نفس الأمور التي ذكرها رخا بشأن عودة السياحة والتبادل التجاري والتعاون في مجال الطاقة، إضافة للتنسيق الثنائي في حل القضايا الإقليمية.

يضيف بن علي إليها تبادل الوفود العلمية والدينية والطبية، وكل أوجه التبادل الثقافي والاجتماعي، ونقل تكنولوجيا التصنيع، والتبادل الزراعي، والتعاون في حل ما وصفها بمشاكل العالم الإسلامي “وبخاصة التوترات المذهبية”.

سبق أن تحدث فدا حسين مالكي، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، في تصريحات صحفية نقلتها وكالة “مهر” عن وجود “مفاوضات”، وأن العراق هو البلد المستضيف لها.

ذهب لأبعد من ذلك، بتوقعه بفتح سفارتي البلدين بعد اجتماع يضم رئيسي البلدين.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى