
بحسب “أرمنبريس”، خلال مؤتمر صحفي عقد في 22 أيار مايو، أكد رئيس وزراء جمهورية أرمينيا نيكول باشينيان أن أرمينيا لا تتلقى أي دافع من الغرب لقطع العلاقات مع روسيا أو إبعاد روسيا، مشيراً إلى تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن لديه معلومات تفيد بأن الغرب يرسل إشارات إلى أرمينيا لإخراج روسيا من أراضيها. واعداً بأنهم سوف يحمون أرمينيا.
وتابع رئيس الوزراء الأرميني: “نحن لا نتلقى أي دافع من الغرب لقطع العلاقات مع روسيا ولإبعاد روسيا، لم نتلق قط، ولا أعتقد أنه سيكون هناك مثل هذا الدافع أبداً. يمكن أن تكون الإشارات حول تطور أو مسار العلاقات الثنائية، والتي تشمل روسيا. بعبارة أخرى، نحن نناقش علاقاتنا الثنائية مع شركائنا الروس بشفافية شديدة. وأعتقد أنه لا توجد بقعة مظلمة في تلك المحادثات حول مخاوفنا التي لدينا بشأن روسيا في المنطقة والوضع الحالي في علاقتنا”.
وتطرق نيكول باشينيان إلى الوضع في ممر لاتشين، مذكراً أنه وفقاً للبيان الثلاثي الصادر في 9 تشرين الثاني نوفمبر 2020، فإن من واجب روسيا إبقاء ممر لاتشين تحت السيطرة. وسجل البيان الثلاثي أن الممر يجب أن يظل تحت سيطرة قوات حفظ السلام الروسية. لذلك، فإن إقامة نقطة تفتيش غير قانونية من قبل أذربيجان هو انتهاك لذلك الالتزام. وأضاف: “كان على روسيا أن تبقي هذا الممر تحت سيطرتها. في الماضي، تحدثنا مرات عديدة عن أحداث من ختسابيرد إلى باروخ، سواء على مستوى العمل أو في الأماكن العامة. في النهاية، سجل البيان الثلاثي مفهوم خط التماس وسجل التزامات قوات حفظ السلام الروسية داخل خط التماس، وشجعنا باستمرار، لم نخلق أي مشاكل، تمكنا من خلالها من مساعدة تلك الالتزامات على أن يكون مستوفيا بالكامل”.
لا يريد باشينيان أن يصبح الغرب أو أي بيان مزعوم صادر عن الغرب عاملاً هاماً أو أساسياً في العلاقات بين روسيا وأرمينيا. وقال: “إن أهم عامل في علاقتنا هو علاقتنا، والالتزامات المتبادلة بيننا وبين بعضنا البعض. إلى أي مدى يتم الوفاء بهذه الالتزامات؟ لا أعتقد أن الغرب يمسك بيد أحد ولا يسمح بتنفيذ هذه الالتزاماتن في مختلف المجالات: في مجال الأمن، في مجال التعاون العسكري التقني، فيما يتعلق بأنشطة قوات حفظ السلام في ناغورنو كاراباخ.
ووقع حادث قتل فيه سائق جرار أثناء قيامه بأعمال زراعية بحضور أحد حفظة السلام. ونعتقد أن رد فعل روسيا عليه لم يكن لائقاً. علاوة على ذلك، على حد علمي، فإن حفظة السلام هم الذين أقنعوا أن الرجل سيصعد، لا توجد مشكلة، نحن هنا، سنضمن سلامتك، لكن هذا الرجل قُتل بعد نصف ساعة. ما علاقة الغرب بهذا؟ اليوم، تم القبض على 90 في المائة من مواطنينا الذين تم أسرهم بعد نشر قوات حفظ السلام الروسية وفي منطقة مسؤولية قوات حفظ السلام. ما علاقة الغرب بهذا؟”.
وأكد باشينيان أنه لا توجد أجندة لإخراج روسيا من أجندة أرمينيا – الاتحاد الأوروبي وأرمينيا – الولايات المتحدة. وأضاف في الوقت نفسه أنهم بدأوا أيضاً مناقشة القضايا الأمنية مع شركائهم الغربيين، وهو ما لم يكن كذلك من قبل، لأنهم اعتبروا أن هناك بنية أمنية في المنطقة، يجب أن تكون موثوقة وغير معرضة للخطر، على الأقل بحكم القانون. وقال: “عندما نرى أن النظام الأمني، لأسباب موضوعية وذاتية، لا يعمل كما تمت صياغته في وثائق ملزمة قانوناً، فإننا نناقش أيضاً قضايا الأجندة الأمنية مع الشركاء الغربيين وليس فقط الغربيين”.