
على الرغم من المفاوضات بين قادة أرمينيا وأذربيجان.. تواصل القوات الأذربيجانية حصار ناغورنو كاراباخ، مما تسبب في أزمة إنسانية وزيادة الحاجة إلى المساعدة العاجلة من الديمقراطيات العالمية.. وبحسب أرمنبرس، نُشر مقالاً على الموقع الرسمي لمنظمة حقوق الإنسان (فريدوم هاوس) مخصص للأزمة الإنسانية في ناغورنو كاراباخ وضرورة منع الفظائع ضد السكان المدنيين.
المقال الذي كتبه أندرانيك شيرينيان، ممثل المنظمة في أرمينيا، تحت عنوان بعنوان: “بينما يركز العالم على أوكرانيا، واجه سكان ناغورنو كاراباخ حصاراً استبدادياً”.
يعرض المقال تفاصيل التعدي المستمر لباكو على كل من ناغورنو كاراباخ وأراضي جمهورية أرمينيا بعد حرب استمرت 44 يوماً في عام 2020… يتذكر المؤلف الحصار الذي دام شهوراً على ممر لاتشين، وكذلك إنشاء نقطة تفتيش من قبل باكو في 23 أبريل، عشية يوم إحياء ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية الأرمنية.
كما تم التطرق بالتفصيل إلى موضوع قوات حفظ السلام الروسية المتمركزة على طول خط التماس بين البلدين وفي ممر لاتشين.. وبحسب كاتب المقال، فإن الحرب التي تخوضها روسيا في أوكرانيا منذ فبراير 2022 قللت من قدرة موسكو على التأثير على الأحداث التي تجري في جنوب القوقاز، والتي تنتقدها السلطات والمجتمع في أرمينيا.
ويشير المقال أيضاً إلى تجاهل باكو للقرارات التي تتخذها المؤسسات الدولية، كما تتجاهل أذربيجان القرارات الملزمة للمحاكم الدولية، وينطبق الشيء نفسه على القرارات غير الملزمة.
“الأزمة الحالية في ناغورنو كاراباخ ذات طبيعة إنسانية، لكنها نزاع أساسي بين الشعب الذين يسعون إلى الحرية والحكم الذاتي في وطن أجدادهم التاريخي وبين معتدٍ استبدادي أذربيجاني يفضّل قتلهم أو طردهم على الاعتراف بحقوقهم الأساسية.
نظراً لأن العديد من الديمقراطيات في العالم تتحد لمقاومة غزو موسكو لأوكرانيا، يجب ألا تنسى أن مظالم مماثلة تحدث في أماكن أخرى، مما يهدد الحظر الدولي على حروب الغزو التي حارب الأوكرانيون بشدة للحفاظ عليها.
وفقاً للمؤلف، يجب على الدول الديمقراطية التأثير على الهياكل الدولية، مثل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أو مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لمد يد العون، على سبيل المثال، تنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية، وضمان لإنهاء الحصار المفروض على ناغورنو – كاراباخ.