Topتحليلات

تحليل… الخسائر الاقتصادية للأرمن من الإبادة الجماعية 46 مليار دولار وإذا تم فتح الأرشيف التركي سيزداد العدد

في الإمبراطورية العثمانية آنذاك ونتيجة للإبادة الجماعية الأرمنية، بالإضافة إلى الخسائر البشرية، كانت هناك أيضاً خسائر اقتصادية ومادية.. كيف تحسبها وكيف تطالب بالتعويض؟

تحدث الخبير الاقتصادي هايك بيجانيان وهو خبير في مركز Amberd للأبحاث  مع منصة Factor.am قائلاً: في بداية القرن العشرين، كان للشعب الأرمني تمثيل كبير في الإمبراطورية العثمانية، وكان هذا التمثيل ملموساً للغاية، لا سيما في الكتلة الاقتصادية.. وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن 60 في المائة من صادرات الإمبراطورية العثمانية، و 40 في المائة من الواردات، و 80 في المائة من التجارة الداخلية تم تنسيقها من قبل التجّار الأرمن، ولعب الأرمن دوراً أكبر في الإمبراطورية العثمانية.

الأتراك كانوا يهتمون بشكل رئيسي القيادة السياسية والعسكرية.. ومع ذلك، لكون الأرمن برجوازيين يمسكون بأيديهم الروافع الاقتصادية، فقد عاشوا في كثير من الأحيان أفضل من قادتهم العسكريين الأتراك المجاورين، وكان هذا خوفاً خطيراً على الإمبراطورية العثمانية من أن الأرمن قد يتولى في مرحلة ما القيادة العسكرية والسياسية….

بسبب هذه، ارتكبت الإمبراطورية العثمانية أيضاً تلك الجريمة ضد الإنسانية الكبرى، والتي يعد نطاقها الكامل مستحيلاً نظرياً وعملياً.

بحسب بيجانيان،أجرينا إحدى التجارب في عام 2015، في الذكرى المئوية للإبادة الجماعية الأرمنية. ومع ذلك، هناك عقبات أمام الحساب، أولها سياسة الدولة العثمانية وخليفتها تركيا، “حتى اليوم، يتم تشفير كامل عملية محاسبة ممتلكات الدولة فى تلك الفترة، ورفع السرية عنها ودراستها محظوران على المستوى التشريعى”.

وأشار بيجانيان إلى أن بيانات الحساب الذي تم إجراؤه في عام 2015 وصلت إلى 46 مليار دولار، لكنها استندت إلى المعلومات المتاحة.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى