Topسياسة

تواصيف بنت حميد تدافع في المملكة العربية السعودية عن أطروحة حول الإبادة الجماعية الأرمنية

دافعت أستاذة قسم التاريخ والحضارة في كلية علم الاجتماع بالجامعة الإسلامية في المملكة العربية السعودية تواصيف البنت حميد مقبل العنزي عن أطروحة حول الإبادة الجماعية الأرمنية، مؤكدة من جديد الحقيقة التاريخية بأن الإبادة الجماعية الأرمنية قد حدثت بالفعل.

في محادثة مع “Ermenihaber.am”، تحدثت تواصيف بنت حميد المقبل العنزي عن أسباب اختيار الموضوع والوعي بالإبادة الجماعية الأرمنية في المملكة العربية السعودية وقضايا أخرى.

سيدة تواصيف، لقد دافعتم مؤخراً عن أطروحة الماجستير الخاصة بكم والتي كانت حول الإبادة الجماعية الأرمنية. هل يمكنكم إخبارنا كيف اتخذتم قرار اختيار هذا الموضوع بالذات؟

– يُعرف موضوع الإبادة الجماعية الأرمنية بأنه موضوع حساس للغاية، وقد جذب انتباه المجتمع الدولي وشغل منصات المؤتمرات والاتفاقيات الدولية، وخاصة في بريطانيا العظمى، وخاصة في نهاية الحرب العالمية الأولى عام 1918 .

كان لبريطانيا العظمى موقف معارض بين المجتمع الدولي عندما ظهرت القضية الأرمنية في وقت مبكر من عام 1878. باعتبارها واحدة من القوى العظمى المهتمة بمشاكل المنطقة، كان لبريطانيا العظمى، بالطبع، موقعاً عسكرياً وسياسياً، يتم من خلاله تفسير العديد من الأحداث والنتائج في إطار هذه الدراسة (أطروحة الماجستير للمؤلف)، خالية من الخلافات التاريخية التي نشأت حولهم.

وانطلاقاً من أهمية كل هذا فإن أسباب اختيار هذا الموضوع ودراسته يعود للأسباب التالية:

1. نُدرة الدراسات النقدية والتحليلية المتخصصة حول سياسة بريطانيا تجاه المذابح الأرمنية، وكثرة التناقضات والغموض حول دوافع الموقف البريطاني اتجاه المذابح الأرمنية، والتي كان علي توضيحها وتفسيرها وفقاً لمصادر مختلفة.

2. الرغبة في تناول هذا الموضوع المكمل لدراسات سابقة تناولت التاريخ الأوروبي والتي كان لها تأثير وما زال في وقتنا الحاضر وذلك لتفسيرها بكل حيادية للأجيال القادمة.

3. بالإضافة إلى حقيقة أن بريطانيا العظمى، كونها معاصرة للعصر وقادت جميع الأحداث التاريخية لتلك الفترة، فإن أحد دوافع اختيار الموضوع هو توافر المواد الوثائقية الهامة والمصادر الأجنبية، وخاصة الوثائق المتعلقة بالضباط والجنود، الذين كانوا مرتبطين بسياسة بريطانيا العظمى تجاه المذابح الأرمنية عام 1915. وبشكل عام، مع جوانب أوسع من سياساتها.

– ما مدى دراسة موضوع الإبادة الجماعية الأرمنية في السعودية؟ هل هناك اهتمام بدراسة الإبادة الجماعية الأرمنية في الأوساط الأكاديمية والعلمية؟

– بالطبع، الاهتمام بتاريخ العالم أعمق وأوسع، لكن البحث العلمي غالباً ما يعتمد على اختيارات الباحثين وتفضيلاتهم.

– وما هو مستوى الوعي العام في السعودية؟ برأيكم ماذا يجب أن تفعل أرمينيا والشعب الأرمني في هذا السياق؟

– طبعاً هناك وعي بالإبادة الجماعية بين أبناء السعودية وخاصة بين المثقفين. يجب أن تلعب أرمينيا دوراً فعالاً في التغلب على جميع النزاعات مع جيرانها، والتعامل بحكمة وواقعية مع كل ما يهدد مصالحها ونموها في المجال السياسي والاقتصادي والدولي، وتعلم المزيد من الدروس من التاريخ. تاريخ أرمينيا مليء بالدروس.

– يصادف هذا العام الذكرى 108 للإبادة الجماعية الأرمنية. لا تعترف تركيا فقط، بل تواصل باستمرار رفض ومحاربة عملية الاعتراف. برأيكم، ألا يشجع إفلات تركيا من العقاب على استمرار مثل هذا السلوك في دول أخرى مثل سوريا والعراق؟

– أعتقد أنه لا ينطبق فقط على تركيا، ولكن أيضاً على الدول الأخرى. نعم بالتأكيد.

– كما نعلم، لا توجد علاقات دبلوماسية بين أرمينيا والمملكة العربية السعودية. هل ترون أنه من الممكن إقامة علاقات دبلوماسية في المستقبل القريب؟ ما هي العقبات التي ترونها في هذه العملية؟

– كما ذكرتُ سابقاً، القيادة منفتحة جداً على العالم الخارجي، وملكنا وولي العهد الأمير محمد بن سلمان لديهم رؤية قوية وتاريخية في مجال السياسة الخارجية. لذلك، لا أستبعد أن تكون هناك علاقات دبلوماسية بين أرمينيا والسعودية في المستقبل.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى