
قال الخبير السياسي ديكران كريكوريان “ما يحدث قد يكون بداية نهاية الهيكل الأمني الروسي في جنوب القوقاز والوجود الروسي في المنطقة”… حسبما أفاد نيوز أرمينيا.
قال كريكوريان “نحن نتحدث عن العجز السياسي في جنوب القوقاز”.. وفي رأيه، هناك سؤال جوهري: هل روسيا مستعدة للوفاء بالتزاماتها التي تعهدت بها في بيان 9 نوفمبر 2020؟ “إذا لم تكن روسيا مستعدة، وإذا كانت قوات حفظ السلام الروسية تقف على الجسر، وإذا كانت هناك نقطة محصنة روسية بجوار ذلك الجسر، والجانب الأذربيجاني يتجول ويضع نقطة تفتيش هناك، فما الفرق بين قوات حفظ السلام الروسية؟ وتغريدات ماكرون وقرارات شيف؟
وأعتقد أنه لا يوجد فرق كبير في هذه المرحلة. إذا واصلنا هذا المنطق، عاجلاً أم آجلاً فلن تكون روسيا لها وجود في جنوب القوقاز على الإطلاق، لأنه إذا لم تكن موسكو مستعدة على الأقل لضمان الحياة الآمنة لأرمن ناغورنو كاراباخ ووجود أرمن ناغورنو كاراباخ، ثم السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا أرمينيا بحاجة إلى روسيا على الإطلاق؟ أما بالنسبة لأرمينيا، كما أشار الخبير السياسي، فليس لديها فرص خاصة لحل القضية بالقوة في هذه المرحلة.
وقال كريكوريان: “ستحاول أرمينيا إثارة هذه القضية في المحاكم الدولية من أجل الضغط على أذربيجان، رغم أنها ليست ذات أهمية خاصة بالنسبة لباكو”.. وبحسب قناعته، يرى باكو أن هناك فرصة سانحة، تم إنشاؤها مرتين في أوكرانيا، على الرغم من أن تكتيكات القوة كانت تعمل حتى قبل ذلك.
وذكر أن الرئيس الأذربيجاني أعلن قبل شهرين أنه ينبغي إقامة نقطة تفتيش على حدود منطقة لاتشين مع أرمينيا. “لقد بدأ هذا الحصار كله لهذا الغرض وبتلك المطالب. إنه جزء من استراتيجية كبيرة تسمى “التكامل” في باكو. كل هذه الدعوات التي وجهها ممثلو ستيباناكيرت هي محاولات لاستبعاد أي مشاركة دولية في عملية التفاوض مع ناغورنو كاراباخ. كل هذا يهدف الى تغيير الوضع في البلاد”. إذا ظلت نقطة التفتيش الأذربيجانية في مكانها، فإنها، ستثير التساؤل عن الهيكل الأمني بأكمله الذي تم إنشاؤه بعد عام 2020.. وإذا لم يتم الوفاء بالإعلان الصادر في 9 تشرين الثاني (نوفمبر)، ولم تخف أذربيجان حتى أنها تنتهكها، فإن ذلك يثير تساؤلات حول جميع العمليات الجارية في منطقتنا وجميع العمليات المستقبلية. وخلص كريكوريان إلى أنه لا توجد ضمانات بأن وثيقة جديدة أو عملية جديدة يمكن أن تغير نوعيا الوضع في المنطقة”.