لخصت لجنة السياحة الربع الأول من العام وأشارت إلى أن هذا العام، يمكن أن تستقبل أرمينيا عدداً قياسياً من السياح في تاريخ العقد الماضي. وبناءً على ذلك، فإن الأرقام المتاحة أعلى بكثير من مؤشرات عام 2019، والتي تعتبر رقماً قياسياً حتى الآن. بعد تصاعد الصراع الروسي الأوكراني، أصبحت السياحة في أرمينيا نشطة، ووفقاً للإحصاءات، أكثر من نصف السياح الذين يزورون بلادنا هم من الروس. إلى جانب النشاط السياحي، يحذر الخبراء في هذا المجال من أنه يجب أيضاً التفكير في تطوير البنى التحتية ذات الصلة مقدماً.
ستسجل أرمينيا رقماً قياسياً جديداً هذا العام. وتحذر لجنة السياحة من أنه في حالة استمرار ذلك، فإن عدد السياح الذين يزورون بلادنا هذا العام سيتجاوز الرقم القياسي لعام 2019 حتى الآن. في أشهر كانون الثاني يناير وشباط فبراير وآذار مارس، زاد عدد السياح في أرمينيا بالفعل بأكثر من 35 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019. وقالت رئيسة لجنة السياحة سيسيان بوغوسيان أن شهر آذار مارس هو أيضاً شهر قياسي على حدة.
وتابعت بوغوسيان: “جاء 160 ألف سائح إلى أرمينيا في آذار مارس، وهذا رقم جيد للغاية بالنسبة لنا، وهذه هي المرة الأولى التي نحقق فيها مثل هذه النتيجة الجيدة. في آذار مارس 2019، كان لدينا 118 ألف سائح”.
في الربع الأول، زار بلدنا أكثر من 450 ألف سائح. وبحسب اللجنة، فإن هذا يزيد بنحو 200 ألف عن رقم 2022 و 360 ألفاً لنفس الفترة من عام 2021. ومع ذلك، لم تتغير الجغرافيا السياحية كثيراً.
“حسناً، بالطبع، هناك نشاط كبير في هذه اللحظة من روسيا، وأيضاً من إيران، لأنه كان عيد نوروز، ومن جورجيا أيضاً. في الآونة الأخيرة، قمنا بالكثير من العمل في دبي ونشهد بالفعل نتائجه. لدينا أيضاً تيار من دبي”.
وأشارت سيسيان بوغوسيان إلى أن الزيادة الأخيرة في الرحلات الجوية المباشرة من وإلى أرمينيا، والوجهات الجديدة المقترحة لها أيضاً تأثير إيجابي على السياحة. يُلاحظ أيضاً النشاط السياحي من إيطاليا، على سبيل المثال، التي يربطها الخبراء بالرحلات الجديدة. يلاحظ رئيس اللجنة أن تفضيلات السياح تختلف أيضاً من بلد إلى آخر.
وقالت رئيسة لجنة السياحة: “على سبيل المثال، السياح من ألمانيا مهتمون جداً بالتنزه، ويفضلون وجهات التنزه، وعلى سبيل المثال، يفضل السائحون من دبي القدوم إلى بلدنا في الشتاء ورؤية ما لا يتوفر لديهم في دبي: الثلج، والتزلج، والمغامرة النشطة، والسياحة”.
وأشار رئيس اللجنة السياحية في أرمينيا ميخاك أبريسيان إلى أنه إلى جانب النشاط السياحي، من الضروري أيضاً تعديل العروض المقدمة للزوار والحصول على عروض جديدة. ووفقاً له، في الوقت الحالي نحن مستعدون إلى حد ما لهذا التدفق، ولكن إذا تم الحفاظ على هذا الوضع، فقد نواجه مشاكل قريباً.
وتابع أبريسيان: “نحتاج إلى البدء في التفكير بجدية شديدة بشأن بنيتنا التحتية، وهي ليست مجرد أماكن للنوم، أولاً وقبل كل شيء البنية التحتية للطرق، والأهم من ذلك، على سبيل المثال، مواقف السيارات. بالطبع، بالتوازي مع هذا، يجب أن نفكر أيضاً في تطوير اقتصاديات الفنادق”.
يلاحظ الخبير في الشؤون السياحية أنه على الرغم من زيادة عدد السياح، لم تنتعش السياحة المنظمة في أرمينيا بعد أزمة كوفيد. النقطة المهمة هي أن بلدنا الآن يزوره بشكل أساسي، إذا جاز التعبير، سياح من الدرجة الاقتصادية ليسوا مستهلكين لباقات الرحلات الجاهزة.
وأضاف أبريسيان: “السياحة المنظمة لها أهمية أساسية وعميقة، لتمثيل الدولة بشكل صحيح، والحفاظ على السمعة الدولية إلى التنمية الاقتصادية المستدامة، ويجب علينا أن نفعل كل شيء للحصول على سياحة منظمة مستدامة”.
يربط الخبراء حل عدد من المشاكل والإصلاحات في قطاع السياحة بقانون “السياحة” المطور حديثاً. ويؤكدون أن التغييرات الضريبية المقترحة وقواعد الترخيص الجديدة ستساهم أيضاً في تطوير السياحة المنظمة، لأن أرمينيا لا تزال لديها إمكانات سياحية كبيرة غير مستغلة.
