بحسب “أرمنبريس”، في مقابلة مع ” in.am1″، أشار رئيس البرلمان في أرمينيا ألان سيمونيان إلى أنه يعتقد أن أرمينيا لا تحتاج إلى التصديق بسرعة على نظام روما الأساسي.
أكد رئيس البرلمان الأرميني أنه لم يكن هناك نقاش حول مسألة التصديق على نظام روما الأساسي في البرلمان، لكنه أعرب عن رأيه الشخصي بأن أرمينيا لا تحتاج إلى التسرع في هذا الأمر.
ذكّر سيمونيان بأن الحكومة ناقشت توافق نظام روما الأساسي مع دستور أرمينيا وأرسلته إلى المحكمة الدستورية لاستنتاجه في نهاية عام 2022. ومتطرقاً إلى المناقشات حول إمكانية تصديق أرمينيا على نظام روما الأساسي في سياق إصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من قبل المحكمة الجنائية الدولية، قال سيمونيان: “لدينا حالات جرائم ضد الإنسانية ارتُكبت خلال الإبادة الجماعية الأرمنية وحرب كاراباخ، وهي أداة ضرورية لأرمينيا. لكننا حافظنا على أنفسنا دائماً كحليف، ولم نتخذ أي خطوات خاصة ضد روسيا”.
وفي هذا السياق، وصف النقاشات حول اعتقال فلاديمير بوتين من قبل أرمينيا بأنها سخيفة، وتابع: ليس الأمر كما لو أن أرمينيا نفسها يجب أن تتحمل هذا العبء وتتعامل معه. إنه أمر سخيف، لقد تصرفنا دائماً كحليف وكنا على صواب في علاقاتنا، مما يسمح لنا اليوم بانتقاد بعض أفعال روسيا، التي هي على الأقل غير مفهومة بالنسبة لنا. لقد تصرفنا دائماً كحليف مناسب وكنا صادقين مع جميع شركائنا. لا داعي للدخول في أي سياق سياسي”.
وأضاف أن المسؤولين الروس، الذين كان على اتصال بهم، لم يثيروا هذه القضية حتى، مؤكداً أنه ليس من المناسب إثارة مثل هذه القضية في حالة أرمينيا، لأن أرمينيا كانت تتصرف دائماً بشكل لائق مع منظمة معاهدة الأمن الجماعي وجميع الشركاء الدوليين الآخرين على مستوى صادق وحليف، وفي نفس الوقت لم تقم بإخضاع مصالح بلادها لأية مصالح أخرى.
ورداً على السؤال: هل توجد مخاطر في التصديق السريع على نظام روما الأساسي؟ أجاب سيمونيان: “إنها خطوة سلبية تجاه روسيا، ولا أفهم معنى وعامل المنفعة. لقد صادقت عليه دول كثيرة، ولا ينبغي لأرمينيا أن تكون رائدة في هذا الشأن. لقد فهمنا أننا غير راضين عن ردود أفعال وأفعال روسيا، ولدينا العديد من القضايا التي نحتاج إلى مناقشتها، لكن في نفس الوقت، في رأيي الشخصي، لا أعتبر أن اتخاذ مثل هذه الخطوة اليوم أمراً صحيحاً”.
