
بحسب “أرمنبريس”، أصدرت وزارة خارجية جمهورية آرتساخ بياناً بمناسبة الذكرى السابعة للحرب التي استمرت أربعة أيام في نيسان أبريل والتي شنتها أذربيجان.
وجاء في البيان الصادر عن وزارة خارجية آرتساخ:
“في ليلة 1 نهار 2 نيسان أبريل عام 2016، في انتهاك صارخ لاتفاقية عام 1994 بشأن وقف إطلاق النار الكامل وأعمال القتال، شنت القوات المسلحة الأذربيجانية هجوماً واسع النطاق ضد جمهورية آرتساخ، مستخدمة ترسانتها الهجومية بأكملها، بما في ذلك الدروع الثقيلة والمدفعية والقوات الجوية العسكرية. لم يهاجم الجيش الأذربيجاني المواقع الأمامية لجيش الدفاع الآرتساخي فحسب، بل استهدف أيضاً المستوطنات الحدودية، مما تسبب في دمار وقتل وإصابة مدنيين أبرياء، بمن فيهم النساء والأطفال. خلال حرب نيسان أبريل، ارتكبت القوات المسلحة الأذربيجانية أيضاً العديد من الفظائع وجرائم الحرب، لا سيما القتل الوحشي لأسرى الحرب الأرمن والمدنيين، وقطع الرؤوس والتعذيب والتنكيل بجثث القتلى. تلقى مرتكبو هذه الجرائم الوحشية فيما بعد تشجيعاً من الدولة من القيادة العليا لأذربيجان، وتم تمجيد جرائمهم في المجتمع الأذربيجاني وتقديمها على أنها سلوك نموذجي.
لقد كشف عدوان نيسان أبريل مرة أخرى عن الأهداف طويلة المدى لأذربيجان في هزيمة عملية السلام وتسوية النزاع بالقوة. علاوة على ذلك، فإن الإفلات من العقاب على الأعمال الإجرامية لأذربيجان وتسامح المجتمع الدولي مع عدم الوفاء بالالتزامات قد مهد أساساً أرضية خصبة وخلق فرصة لاستفزازات وعدوان أذربيجان الجديد ضد آرتساخ.
نتيجة لذلك، بعد أربع سنوات فقط، في 27 أيلول سبتمبر 2020، أطلقت أذربيجان، بدعم نشط من تركيا ومشاركة الجماعات الإرهابية الدولية، حرباً جديدة واسعة النطاق ضد آرتساخ، واحتلت جزءاً كبيراً من أراضي جمهورية آرتساخ. وحتى اليوم، في جو من الإفلات التام من العقاب واللامبالاة، تواصل أذربيجان سياستها العدوانية والإرهابية تجاه شعب آرتساخ، حيث تُبقي 120 ألف شخص من سكان آرتساخ تحت الحصار غير القانوني لمدة 4 أشهر تقريباً، منتهكة بانتظام نظام وقف إطلاق النار الذي تم إقراره في 9 تشرين الثاني نوفمبر 2020 من خلال وساطة روسيا، وتستهدف كل من جنود القوات المسلحة لأرمينيا والسكان المدنيين، وتحتل مناطق جديدة ومرتفعات استراتيجية، وتُعطل عمل البنى التحتية التي توفر الظروف المعيشية الأساسية لشعب آرتساخ.
تُظهر الإجراءات غير القانونية المستمرة من جانب أذربيجان ضد شعب آرتساخ أن سلطات ذلك البلد لا تنوي الوفاء بالتزاماتها الدولية وتتبع سياسة متسقة للتخلي عن السكان واحتلال آرتساخ.
ندعو، مرة أخرى، المجتمع الدولي، وقبل كل شيء، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلى اتخاذ خطوات فورية وفعالة لمنع سياسة التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي تمارسها أذربيجان ضد شعب آرتساخ، وقبل التوصل إلى تسوية شاملة، في اتجاه إدخال آليات وضمانات لضمان نشاط الحياة الطبيعية في آرتساخ. وفي هذا السياق، نؤكد على ضرورة الاعتراف الدولي بحق تقرير المصير الذي حققه شعب آرتساخ، وهو شرط مسبق ضروري لضمان حقوقهم وأمنهم وتنميتهم السلمية”.