Topتحليلات

آمال الاتحاد الأوروبي في استخدام أذربيجان كمحطة وقود معرضة لخطر الانفجار

يعتبر الغاز والنفط من أذربيجان مفتاحاً للاتحاد الأوروبي ليحل محل الوقود الأحفوري الروسي، ولكن هناك أيضاً خطر من أنه قد يتدخل في جهود الاتحاد الأوروبي للعمل كوسيط في جنوب القوقاز.. تكتب دورية POLITICO عن هذا مذكّرة بأن أذربيجان تعتبر وضع البعثة المدنية للاتحاد الأوروبي في أرمينيا تدخلاً في شؤونها الداخلية… حسبما أفاد أرمنبرس.

أشارت دورية POLITICO إلى أن البرلمان الأوروبي نشر تقريراً يدين حالة حقوق الإنسان في أذربيجان، الأمر الذي أثار غضب باكو.

وكتبت النشرة أن “كل هذا يلقي بظلاله على اتفاق الاتحاد الأوروبي رفيع المستوى مع أذربيجان لمضاعفة إمدادات الغاز السنوية إلى الاتحاد الأوروبي إلى 20 مليار متر مكعب بحلول عام 2027”.

أشار أحد كبار المسؤولين في السلك الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي بأسف إلى أن نشر بعثة المراقبة يبدو أنه أدى إلى تفاقم العلاقات مع باكو.

وأضاف، “كنا نأمل في سيناريو مختلف تماما مع باكو. واضاف المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه “اننا نتشارك كل المعلومات ذات الصلة مع اذربيجان فيما يتعلق بالدوريات وما الى ذلك لاننا لا نريد اي مشاكل”.

وبحسب المقال، انشغال روسيا بالصراع في أوكرانيا، تأمل بروكسل في زيادة وجودها في جنوب القوقاز من خلال بناء علاقات اقتصادية مع أذربيجان مع تقديم الدعم السياسي لأرمينيا في محاولة للحفاظ على التوازن بين الطرفين المتحاربين.

ومع ذلك، فإن نشر 100 مراقب في أذربيجان يُنظر إليه بشكل سلبي للغاية. في الأسبوع الماضي، كتبت وسائل الإعلام الرسمية الأذربيجانية أن “بعثة الاتحاد الأوروبي تساعد في استفزاز أذربيجان لبدء حرب جديدة” وأن “الاتحاد الأوروبي سيكون مسؤولاً” عن أي صراع جديد.

بدوره، صرّح فاكيف صادقوف، الممثل الرسمي لأذربيجان في الاتحاد الأوروبي، لـ POLITICO أن باكو قلقة من وجود مراقبين على الحدود مع أذربيجان.

كما غضبت باكو من حقيقة أن البرلمان الأوروبي صوت لصالح تقرير يدين عدوان أذربيجان الواسع النطاق على أرمينيا في سبتمبر.

تذكر بوليتيكو أن رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، تحدث مع قادة أرمينيا وأذربيجان في 25 مارس، ولكن بعد ساعات فقط، أكدت أذربيجان أن قواتها قد تقدمت مرة أخرى في منطقة وقف إطلاق النار في ناغورنو كاراباخ.

وفقاً لتوماس دي وال، كبير المحللين في مؤسسة كارنيغي لأوروبا، إذا فشلت جهود الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى تسوية بين أرمينيا وأذربيجان، فإن الدول الغربية ستسرع في فرض عقوبات على باكو، الأمر الذي سيسبب مشاكل للاتحاد الأوروبي، وهو محاولة استخدام أذربيجان كبديل للتخلي عن الوقود الروسي.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى