Topسياسة

وزارة الخارجية الآرتساخية: ينبغي مناقشة المسائل المتعلقة بتسوية قضية أذربيجان – كاراباخ في صيغة التفاوض المعترف بها دولياً

 بحسب ” news.am “، أصدرت وزارة الخارجية في آرتساخ بياناً أشارت فيه إلى أنه فيما يتعلق بالاقتراح المنتظم للمكتب الرئاسي الأذربيجاني لعقد اجتماع بين ممثلي أذربيجان وآرتساخ في باكو في بداية نيسان أبريل، نعتبر أنه من الضروري إعادة التأكيد على الموقف المبدئي لسلطات جمهورية آرتساخ حول المناقشات المحتملة مع الجانب الأذربيجاني وأساليب وأهداف التنظيم.

كما جاء في البيان: “لقد دعت جمهورية آرتساخ على الدوام، وتواصل الدعوة، إلى الحوار والتسوية السلمية والتفاوضية لجميع المشاكل القائمة. لم نتخل أبداً عن الاتصالات مع الجانب الأذربيجاني، وهو ما يتضح من الاجتماعات التي عقدت بين ممثلي آرتساخ وأذربيجان بوساطة قيادة قوات حفظ السلام الروسية المتمركزة في آرتساخ.

إن الشروط التي عبّر عنها الجانب الأذربيجاني فيما يتعلق بمكان الاجتماع وجدول أعماله، وكذلك السياق الذي تم فيه تقديم الاقتراح، تثبت أن هدف السلطات الأذربيجانية ليس مناقشة حقيقية للمشاكل القائمة، ولكن تعطيل الحوار أو خلق الإكراه والحصار وظروف معيشية لا تطاق، وفرض أجندة سياسية من خلال استخدام القوة العسكرية.

في هذا الصدد، نرى أنه من الضروري أن نذكر أنه قبل ثلاثة أيام، في 25 آذار مارس، قامت القوات المسلحة الأذربيجانية، بانتهاك صارخ لأحكام الإعلان الثلاثي الصادر في 9 تشرين الثاني نوفمبر 2020، عبر خط التماس وتقدمت في عمق أراضي جمهورية آرتساخ، في اتجاه طريق ستيباناكرت – ليساغور.

علاوة على ذلك، في 27 آذار مارس، حاولت القوات المسلحة الأذربيجانية مرة أخرى السيطرة على الطريق المذكور، وهو الاحتمال الوحيد للاتصال الطارئ بين مجتمعات منطقة شوشي والمستوطنات الأخرى للجمهورية في ظل ظروف الحصار.

نؤكد من جديد استعدادنا، وفقاً للممارسة المتبعة المتمثلة في عقد اجتماعات سابقة، للقاء ممثلي أذربيجان من خلال وساطة بعثة حفظ السلام الروسية في آرتساخ وفي موقع قيادتهم، لمناقشة القضايا المتعلقة بضمان نشاط الحياة الطبيعية لشعب آرتساخ والتنفيذ السليم للالتزامات التي يتحملها الأطراف، ولا سيما النشاط المستمر لممر لاتشين.

في هذا السياق، نعتبر حل المشاكل الإنسانية والبنية التحتية وغيرها من المشاكل العاجلة الناجمة عن إعادة فتح وحصار الطريق الوحيد الذي يربط آرتساخ بأرمينيا عبر ممر لاتشين أولوية.

إن سلطات آرتساخ منفتحة أيضاً على مناقشة القضايا الأخرى، التي لن تهدف إلى فرض حلول جاهزة على الجانب الأذربيجاني، ولكن تهدف إلى البحث عن حلول مقبولة للطرفين تهدف إلى استقرار الوضع ومنع المزيد من تصعيد التوتر.

نؤكد مرة أخرى أن استمرار الحصار المفروض على ممر لاتشين وتفاقم الأزمة الإنسانية في آرتساخ أمر غير مقبول ولا يساهم بأي حال من الأحوال في خلق مناخ ملائم للحوار. نحن مقتنعون بأن وفاء أذربيجان الصحيح بالتزاماتها الدولية فقط، وفقاً للإعلان الثلاثي الصادر في 9 تشرين الثاني نوفمبر 2020 وقرار محكمة العدل الدولية الصادر في 22 شباط فبراير 2023، يمكن أن يشهد على استعداد أذربيجان واهتمامها لحل المشاكل دون إكراه واستخدام القوة، من خلال الحوار والمفاوضات.

مرة أخرى نؤكد على عدم جواز تسييس الحوار حول حل القضايا الفنية والإنسانية ونؤكد على أن القضايا السياسية لتسوية النزاع الأذربيجاني – كاراباخ يجب أن تناقش في صيغة تفاوضية متفق عليها ومعترف بها دولياً، على أساس المساواة بين الأطراف وفي ظل وجود ضمانات دولية قوية للوفاء بالالتزامات.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى