
قال مسؤولون في حكومة ناغورنو كاراباخ يوم الخميس خلال مؤتمر صحفي إن الأرمن والأذربيجانيين عاشوا في ناغورنو كاراباخ لفترة زمنية معينة في الماضي، لكنهم لم يندمجوا أبداً مع بعضهم البعض، ولم يكن سرد التكامل الذي ولّدته أذربيجان حقيقة واقعة. واستبعدوا ضم أرمن ناغورنو كاراباخ إلى أذربيجان… حسبما افاد أرمنبرس.
قال وزير خارجية ناغورنو كاراباخ، سيرغي غزاريان، إن موقفهم الرسمي فيما يتعلق بسرد التكامل الأذربيجاني لا يزال كما هو، آرتساخ [ناغورنو كاراباخ] ستواصل نضالها من أجل الاعتراف الدولي بحقها في تقرير المصير، على حد قوله، أن روسيا تحمّل الولايات المتحدة وفرنسا – الرئيسان المشاركان لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا – المسؤولية عن الوضع الحالي بالنظر إلى أن المفاوضات تجري داخل مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا منذ سنوات عديدة.
وذكر غزاريان الاستفزازات المتعددة الأخيرة من قبل أذربيجان. وقال: “إن الأدلة التي قدمها الجانب الأرميني كثيرة وأصبح مفهوم للجميع، بما في ذلك الشركاء الدوليون، أنه لا يمكن أن يكون هناك مزيج من أرمن آرتساخ وأذربيجان، وهذا أمر مستبعد ببساطة”.
على الرغم من الصعوبات الناجمة عن الحصار، يظل سكان أرتساخ ملتزمين بالطريق الذي اختاروه وسيبذلون كل الجهود، متوقعين مشاركة نشطة من جميع الشركاء، بما في ذلك الجالية الأرمنية.
من ناحية أخرى، قال وزير الدولة في أرتساخ كوركن نرسيسيان إنهم سيعملون على تقديم أصول وجوهر الصراع بشكل كامل وواضح إلى المجتمع الدولي.
وفي حديثه عن رواية الاندماج من قبل أذربيجان، قال نرسيسيان: “في الواقع، عاش أرمن أرتساخ والأذربيجانيون في آرتساخ لفترة زمنية معينة، لكنهم لم يندمجوا مع بعضهم البعض. وخلال تلك الفترة بأكملها، ارتكبت أذربيجان العديد من جرائم الكراهية ضد أرمن أرتساخ بسبب عرقهم. والرواية التي ولّدتها أذربيجان، ما يسمى بالتكامل، لم تكن حقيقة واقعة منذ القرن العشرين”.
وأضاف أن أذربيجان تحاول تضليل المجتمع الدولي من خلال تعزيز هذه الرواية.