
بحسب “NEWS.am”، يبدو أن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف لم يتأثر على الإطلاق بالتصريحات العديدة لمختلف البلدان للاحتلال غير الشرعي للأراضي ذات السيادة الأرمنية والحصار المفروض على آرتساخ، ولا يزال يوجه التهديدات والإنذارات ويهين أرمينيا والأرمن.
في 18 آذار مارس بمناسبة عيد النوروز، خاطب علييف الشعب الأذربيجاني من قرية تاليش: “اليوم نحن على أرض موطن كاراباخ، على أرض مواطن زانغيزور الأصلية، وسنبقى هنا إلى الأبد. يعيش الشعب الأذربيجاني بحق ويشعر بالفخر”.
لم ينس علييف إطلاق الإنذارات والإهانات، مراراً وتكراراً عبارات عن “مالكي” و “رعاة” الأرمن.
وقال: “اليوم أرمينيا، التي أعلنت أن كاراباخ هي أرمينيا وهذا كل شيء، والتي هددتنا بحرب جديدة، تبحث عن مالك جديد. لن تكون هناك فائدة من ذلك”.
استمراراً لموضوع “الرعاة” المجهولين للأرمن، تحدث علييف عن الدول “الداعمة لسياسة أرمينيا العدوانية والتي أعلنت حرباً إعلامية ضدنا”، دون تحديد الدول التي يقصدها.
وقال علييف: “لكي تعيش أرمينيا بسلام على أرض تبلغ مساحتها 29 ألف كيلومتر مربع، هناك شرط واحد. عليهم قبول شروطنا والاعتراف رسمياً بـ كاراباخ كأراضي أذربيجانية والقيام بأعمال ترسيم الحدود بناء على شروطنا”.
وتابع الرئيس الأذربيجاني: “الحقائق المتعلقة بالاحتلال والحرب وواقع ما بعد الاتحاد السوفيتي يجب أن تجد انعكاسها في مفاوضات السلام وستجدها كذلك. وإلا فلن يكون هناك معاهدة سلام”.
وأضاف علييف: “يتم تنظيم بعض الندوات والمؤتمرات العلمية في بعض الدول تتعلق بالشؤون الداخلية لأذربيجان.
تعترف بعض الدول الموالية لأرمينيا بـ “استقلال كاراباخ” غير الموجود على خريطة العالم، ولا وجود له في أراضي أذربيجان. ماذا يعني هذا. هذا يعني أنه خلال الاحتلال كان الهدف الوحيد لكل تلك القوات هو جعل الاحتلال أبدياً. ليس لتسوية هذا الصراع بل لتجميده”.
ربما، قبل شن مثل هذه الهجمات العدوانية والبغيضة وغير المتصلة تماماً تاريخياً، ربما يكون رئيس أذربيجان، وهو خريج معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية وملزم بمعرفة تاريخ إنشاء بلاده، قد قرأ كتب التاريخ المدرسية للمرة الثانية. خاصة عندما يتحدث عن “موطنه كاراباخ” و “موطنه زانغيزور”.