أدان البرلمان الأوروبي في تقريرٍ جديد بما يخص لهجوم أذربيجان عام 2022 على أراضي أرمينيا السيادية وكذلك توغلاتها العسكرية منذ مايو 2021 وحث على عودة جميع القوات إلى مواقعها الأولية، كما دعا أذربيجان إلى ضمان حرية وأمن التنقل على طول ممر لاتشين… حسبما أفاد أرمنبرس.
ويُشير تقرير العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وأذربيجان إلى أنه تم حظر حركة مرور المدنيين بين أرمينيا وناغورنو كاراباغ على ممر لاتشين، وتعذيب أسرى الحرب خلال القتال في سبتمبر، وحالات التعذيب خارج نطاق القضاء وغيرها من الانتهاكات التي ارتكبتها القوات الأذربيجانية ضد المدنيين الأرمن، بما في ذلك ضد كبار السن وكذلك قضية إعدام خارج نطاق القضاء في 2020 و 2021.
بدورها الاتحاد الأوروبي مستعد للعب دور نشط كشريك تجاري موثوق ووسيط نزيه في التوسّط في تسوية سلمية مستدامة بين أرمينيا وأذربيجان مبنياً في عمله على تعزيز الديمقراطية وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان، كما يذكر في التقرير أن الغزو الروسي لأوكرانيا كان له تداعيات على جنوب القوقاز وزاد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة،
وبهذا أيضاً يدين البرلمان الأوروبي بشدة العدوان العسكري الأخير الواسع النطاق من جانب أذربيجان في سبتمبر 2022 ضد أهداف متعددة في أراضي أرمينيا السيادية والتي شكلت انتهاكاً خطيراً لبيان وقف إطلاق النار الصادر في نوفمبر 2020 وتناقض مع الالتزامات السابقة، بما في ذلك تلك التي تم التعهد بها في إطار العمل الثلاثي للمحادثات التي تتم بوساطة الاتحاد الأوروبي والأخير يدين التوغلات العسكرية عبر الحدود غير المحددة منذ مايو 2021.
يحث الاتحاد الأوروبي على عودة جميع القوات إلى مواقعها الأولية، والامتناع عن استخدام القوة مرة أخرى. ويكرر التأكيد على أن وحدة أراضي أرمينيا وأذربيجان يجب أن تُحترم بالكامل من قبل جميع الأطراف..
ويؤكد استعداد الاتحاد الأوروبي للمشاركة بشكل أكثر فاعلية في تسوية النزاعات التي طال أمدها في المنطقة تشعر بقلق بالغ إزاء الحصار المفروض على ممر لاتشين ويحث الاتحاد الأوروبي السلطات الأذربيجانية على ضمان حرية وأمن التنقل على طول هذا الممر على النحو المنصوص عليه في البيان الثلاثي الصادر في 9 نوفمبر 2020 ويدعو أرمينيا وأذربيجان إلى معالجة جميع المخاوف المتعلقة بعمل ممر لاتشين من خلال الحوار والمشاورات مع جميع الأطراف المعنية.
ويذكر التقرير أن “سجل أذربيجان فيما يتعلق باحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية لا يزال سلبيا للغاية ويحتاج إلى تحسين قبل أن يعمق الاتحاد الأوروبي شراكته السياسية والطاقة مع الدولة.
