في محادثة مع “راديولور”، تطرق الخبير في الشؤون الدولية غريغور بالاسانيان إلى الصراع الإيراني الإسرائيلي المحتمل، وقال إن مشاركة إسرائيل في الحرب التي استمرت 44 يوماً والتي شنتها أذربيجان ضد آرتساخ لها ثمنها، ويجب على باكو اليوم تعويض الغرب وإسرائيل. ويعتقد بالاسانيان أن إسرائيل تستخدم أراضي آرتساخ المحتلة، بموافقة أذربيجان، كمنصة ضد إيران، وأشار الخبير إلى أنه أقيمت المطارات في فاراندا والمناطق المجاورة، مع فرص لتوريد الأسلحة والذخيرة، ثم القرى الذكية.
وتابع الخبير في الشؤون الدولية: “من الواضح أن البنى التحتية المذكورة أنشئت لاستخدامها في الحرب المقبلة ضد إيران. إذا بدأت إسرائيل عمليات عسكرية ضد إيران، فستلعب أذربيجان دورها من خلال شن حرب مدمرة جديدة ضد أرمينيا وآرتساخ. وفي نفس الوقت ستنشغل إيران بصد الاعتداءات الإسرائيلية ولن تتمكن من دعم أرمينيا بحمايتها من العدوان الأذربيجاني. إن الجانب الإسرائيلي مستعد للمشاركة “الودية” في الذخيرة المنقولة إلى الأراضي الأذربيجانية هذه الأيام ولا يعارض استخدام أذربيجان للطائرات الحربية الإسرائيلية في العمليات ضد الدولتين الأرمنيتين. سيكون هذا تحالفاً أذربيجانياً إسرائيلياً ضد إيران وأرمينيا”. ووفقاً لـ غريغور بالاسانيان، يجب على الجانب الأرمني أن يناقش بشكل عاجل القضايا المتعلقة بتشكيل تحالف عسكري سياسي مع إيران والتعاون العسكري التقني.
وأضاف أن “الغرب يحاول تشكيل جبهة ثانية في إيران في إطار عمليات ضد روسيا تستهدف الصين أيضاً. ولكن، فإن هذه “المغامرة” الأمريكية يمكن أن يكون لها “تأثير مرتد”. إيران اليوم أقوى بكثير مما كانت عليه قبل عامين، وإسرائيل والولايات المتحدة أضعف مما كانت عليه قبل عامين. يتم استخدام كامل الترسانة التي كانت تحت تصرف الولايات المتحدة الأمريكية على الجبهة الروسية الأوكرانية”. وشدد بالاسانيان على أن الجانب الأرمني يجب أن يكون مستعداً لإعادة الأراضي المفقودة بأفعال مفاجئة في أي وقت، لأنه في حالة اندلاع حرب محتملة، ستهاجم إيران أيضاً المواقع الأذربيجانية، وستتوتر العلاقات بين أذربيجان وروسيا أيضاً.
