
بحسب منظمة بيت الحرية لحقوق الإنسان… في الآونة الأخيرة كثّف النظام الأذربيجاني عدوانه العسكري على أرمينيا رغم الضمانات الأمنية الروسية، وفي سبتمبر اندلعت عمليات إطلاق نار عبر الحدود بين طاجيكستان وقيرغيزستان أسفرت عن مقتل حوالي 100 شخص.
ويشير المؤلفون إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي (CSTO) التي تسيطر عليها روسيا كمثال على كيفية استخدام الأنظمة الاستبدادية لمنظمة إقليمية لدعم الأنظمة القمعية.
في 2022 في يناير / كانون الثاني، أرسلت منظمة معاهدة الأمن الجماعي قوات لحماية السلطات الكازاخستانية من الاحتجاجات الكبيرة المناهضة للحكومة التي نجمت عن ارتفاع حاد في أسعار الوقود.
وذكر التقرير أن “التعاون الاستبدادي تحركه مصلحة ذاتية ضيقة ويركز على الإجراءات منخفضة التكلفة، مما يعني أنه يمكن أن ينهار عندما تتباين أولويات الأنظمة أو تواجه ضغوطا ديمقراطية حاسمة”… ويتناقض رد منظمة معاهدة الأمن الجماعي على الأحداث في كازاخستان بشكل حاد مع مساعدة أرمينيا (وهي الدولة الوحيدة في المنظمة التي تتمتع بوضع دولة “حرة جزئياً”، تعرضت أراضيها ذات السيادة لهجمات متكررة من قبل جارتها أذربيجان، والتي كانت أيضاً في السابق جزءاً من اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية)… لعجز المنظمة.
لا يزال المدنيون في المناطق المتاخمة لأذربيجان وناغورنو كاراباخ التي يسكنها الأرمن عرضة لخطر العنف الجسدي. يذكر التقرير أيضاً أنه في سبتمبر 2022، دخلت القوات المسلحة الأذربيجانية الأراضي الأرمنية. ونتيجة لتصعيد النزاع العسكري المستمر، قُتل أكثر من 200 جندي أرمني وجُرح أكثر من 293. وقُتل ثلاثة مدنيين وأسر 20 جندياً.
كما يفيد المصدر أن التقارير الرسمية تتضمن أدلة موثوقة على أن القوات الأذربيجانية ارتكبت جرائم حرب.. كما استُهدفت مناطق عدة في أرمينيا السيادية بالهجوم الاجرامي، مما تسبب في أضرار جسيمة، وتشريد الآلاف من المدنيين. ويشار إلى أنه بينما استمرت العمليات العسكرية النشطة لمدة يومين، كان وقف إطلاق النار الذي أعقب ذلك يُنتهك بانتظام. كما ورد أن العشرات من أسرى الحرب الأرمن بقوا في الأسر الأذربيجانية في عام 2022.
وبحسب الأنباء، تعرض بعضهم للتعذيب في مركز الاعتقال.
وجاء أيضاً في التقرير السنوي لـ “الحرية في العالم”، حصلت جورجيا على أعلى درجة بين دول المنطقة بـ 58 نقطة (مجانية جزئياً). لم تتغير درجات جورجيا مقارنة بالعام الماضي.
لا تزال أذربيجان، مثل العام الماضي، تُعتبر دولة غير حرة برصيد 9 نقاط، كما تم تصنيف روسيا بين الدول غير الحرة أيضاً برصيد 16 نقطة كانت في العام الماضي 19 نقطة. خسرت أوكرانيا 11 مركزاً ولا تزال دولة حرة جزئياً برصيد 50 نقطة.
تم عرض جمهورية أرتساخ أيضاً في تقرير فريدم هاوس وحصل على 37 نقطة من أصل 100 دول الحرة جزئياً.
دعونا نذكركم بأن أذربيجان، التي يُزعم أنها مستعدة لضمان حقوق وحريات شعب أرتساخ، حصلت على 9 نقاط فقط من أصل 100 وهي في أسفل التصنيف.