
قال المحلل السياسي في الشؤون الدول الشرقية الاكاديمي روبن سافراستيان في محادثة مع قناة فاكتور الارمينية بأن في 5 مارس، كعادتها لجأت باكو إلى استفزازٍ آخر وأطلق المخربون النار على سيارة موظفي وزارة الداخلية في أرتساخ، وقتل ثلاثة من رجال الشرطة، وأصيب واحد.
قبل ذلك تم إطلاق أعيرة نارية باتجاه مواطن من أرتساخ يعمل في الزراعة، ولحسن الحظ لم يكن هناك ضحية في هذه القضية. لماذا تتصرف أذربيجان بمزيد من العدوانية؟
قال سافراستيان: يجب على أذربيجان، وفقاً لحساباته، بتكثيف الضغط تدريجياً على أرتساخ، ويجب أن تحاول انتزاع التنازلات من أرمينيا ويجب أن تسعى جاهدة لتحقيق نقطة القدرة على تنفيذ التطهير العرقي والإبادة الجماعية في آرتساخ.. وهذا هو هدف أذربيجان، أن تكون أرتساخ بدون شعب أرتساخ، وأن تجبر أرمينيا على قبول هذه الحقيقة.
وفي إشارة لوجهة النظر التي أعربت عنها دوائر الخبراء بأن هناك حاجة لهياكل دولية ووسطاء دوليين في حوار بين ستيباناكيرت وباكو، قال سافراستيان إن الوساطة ضرورية لعملية التفاوض لكي تأخذ مسارها الطبيعي، وليس لأذربيجان أن تحاول لاستخدام مناهجها البعدية والمتطرفة لجعل العملية حقيقة.
وشدد سافراستيان على ضرورة أن تمارس المنظمات الدولية ضغوطاً على أذربيجان حتى توافق باكو على مشاركة الوسيط في المفاوضات كما أزداد الضغوط على أذربيجان.
يتم الإدلاء بالبيانات الرسمية المتعلقة بحكم محكمة لاهاي الدولية من قبل دول مختلفة، وكذلك من قبل شخصيات عامة وسياسية.. قال المستشرق: “أعتقد أن دبلوماسية أرمينيا نجحت في جعل قضية أرتساخ موضع اهتمام الأوساط الدولية الرسمية وغير الرسمية”.
بالانتقال إلى مسألة أنه على خلفية الحرب الأوكرانية، ازداد دور أذربيجان كشريك للغرب إلى حد ما.. هل سيكون هناك ضغط من الغرب، أجاب سافراستيان أن الغرب يدرك أن جنوب القوقاز يجب أن يصبح منطقة تعاون سلمي، وإذا تمكنت دبلوماسيتنا من إظهار أن أذربيجان هي العقبة الرئيسية أمام ذلك، فسيكون من الممكن استخدامها لزيادة الضغط على اذربيجان.