التقى وزير خارجية جمهورية أرمينيا السيد آرارات ميرزويان بفضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف… حسبما أفاد خارجية أرمينيا.
ورحب فضيلةُ الإمام الأكبر وعلماءُ الأزهر بوزير خارجية أرمينيا، والوفد الرسمي المرافق له في رحاب الأزهر الشريف، مؤكداً حرص الأزهر على تعزيز التعاون العلمي والثقافي مع أرمينيا؛ انطلاقاً من العلاقات التاريخية بين مصر وأرمينيا، ودور الأزهر في نشر سماحة الإسلام وقيمه التي تدعو للسلام والتعايش بين الناس على اختلاف معتقداتهم وثقافاتهم.
بالإشارة إلى الجالية الأرمنية في مصر، التي لها تاريخ يمتد لقرون، اتفق المحاورون على أنها قدمت مساهمة مهمة في تنمية مصر.. كما تم الإعراب عن الارتياح إزاء الصداقة القائمة بين الشعبين الأرمني والمصري على أساس الاحترام والثقة المتبادلين، فضلاً عن تنمية التعاون بين البلدين، والتي كان أفضل تجلياتها زيارة الرئيس المصري الأولى لأرمينيا في فبراير الماضي.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الأرميني عن إيمان بلاده بأهمية التسامح الديني، واحترام الأديان وحرية العبادة، وهي من المبادئ والحقوق الأساسية التي تقوم عليها بلاده، وتقدير بلاده لما يقوم به الأزهر الشريف وشيخه الأكبر من جهود في خدمة التسامح الديني والسلام العالمي، وحرص بلاده على الاستفادة من خبرات الأزهر وتاريخه العريق في الحوار بين أتباع الأديان.
وفي إشارة إلى الوضع الأمني في جنوب القوقاز والتحديات القائمة، اعتبر الوزير ميرزويان أن تكهنات العامل الديني من جانب أذربيجان غير مقبولة، وكذلك المحاولات التي لا أساس لها لعرقلة العلاقات التقليدية الدافئة بين أرمينيا والعالم العربي… وأشار الوزير إلى الأزمة الإنسانية التي نشأت في ناغورنو كاراباخ نتيجة إغلاق أذربيجان لممر لاتشين وضرورة حلها.
كما عرض الوزير ميرزويان للشيخ الازهر آخر التطورات في عملية تطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان، وجهود الجانب الأرميني لإحلال السلام في المنطقة، وتصريحات وأفعال أذربيجان في الأيام الأخيرة التي تهدد بزعزعة استقرار العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان.
