Topسياسة

رئيس جمهورية آرتساخ يدعو إلى عقد جلسة مطولة لمجلس الأمن: لن نحيد عن حقنا في الاستقلال وتقرير المصير

عقد رئيس جمهورية آرتساخ أراييك هاروتيونيان جلسة مطولة لمجلس الأمن بمشاركة رؤساء القوى السياسية والإدارات الإقليمية للبرلمان.

وقبل بدء الجلسة، وقف الحاضرون دقيقة صمت حداداً على استشهاد رجال شرطة وزارة الداخلية لجمهورية آرتساخ الذين لقوا حتفهم نتيجة التخريب الأذربيجاني في 5 آذار مارس، ثم أدلى الرئيس هاروتيونيان ببيان.

بحسب قول رئيس آرتساخ، التقى الجانب الآرتساخي مع الجانب الأذربيجاني في 24 شباط فبراير بوساطة وحضور قيادة قوات حفظ السلام الروسية المتمركزة في آرتساخ لمناقشة القضايا الإنسانية والبنية التحتية للوضع. ثم تم الاتفاق على الاجتماع الثاني، الذي عقد في الأول من آذار مارس، بقيادة أمين مجلس الأمن صامفيل شاهرامانيان. كانت هناك أربع قضايا على جدول أعمال الاجتماعات: فك حظر ممر لاتشين، واستعادة إمدادات الكهرباء من أرمينيا إلى آرتساخ، والإمداد المستمر بالغاز الطبيعي، وإعادة تشغيل منجم كاشين.

وقال هاروتيونيان: “خلال الاجتماع الثاني، حاول ممثل أذربيجان مناقشة المواضيع السياسية باستخدام كلمة الاندماج، لكن السيد شاهرامانيان منع ذلك، قائلاً إنه إذا كان ينبغي مناقشة القضايا السياسية، فيجب أن مناقشة موضوع اعتراف أذربيجان باستقلال آرتساخ. وأضاف أنهم غير مخولين بمناقشة القضايا السياسية ولا يمكنهم مناقشة مثل هذه القضايا في هذا الاجتماع”.

وبحسب قول الرئيس الآرتساخي، بعد ذلك، أبلغنا الجانب الأذربيجاني عبر قنواته إما أنكم تقبلون بسياسة الاندماج، أو أنه لن يكون هناك تسوية للمشاكل القائمة، على العكس من ذلك، ستكون هناك خطوات أكثر صرامة وأكثر حدة.

وتابع الرئيس الآرتساخي: “لم نقبل ولن نقبل، واليوم أود أن أؤكد مرة أخرى أنه ليس قراراً من مجلس الأمن فقط، ولكن الغالبية العظمى من شعبنا تقبل أننا لن نحيد عن حقنا في الاستقلال. وهذا يعني أنه في المستقبل القريب سيكون لدينا تطورات مختلفة، ومواقف يتعين علينا مواجهتها. نختار إما أن نواصل النضال الذي اخترناه، أو إذا كان بين العامة من يعتقد أنه يجب أن نقبل بالاقتراح الذي قدمته أذربيجان، فعندئذ تكون لديهم الفرصة للتحدث في نطاق حقوقهم المدنية والقول بأن المسار الذي اخترناه خاطئ، فيجب محاولة تشكيل تلك الحالة المزاجية، وتشكيل حكومة جديدة في البلاد. لكن بما أننا اخترنا طريق النضال، يرجى أولاً احترام قرارنا وعدم الرد وعدم إعطاء أي تداعيات سياسية داخلية”.

ومتطرقاً إلى القضية المأساوية المتمثلة في مقتل ضباط الشرطة في وزارة الشؤون الداخلية لجمهورية آرتساخ نتيجة لعملية التخريب الأذربيجانية في 5 آذار مارس، أشار رئيس الجمهورية إلى أنه، للأسف، لا يتم استبعاد مثل هذه الاستفزازات في المستقبل القريب.

وأضاف أراييك هاروتيونيان: “حقيقة أنه يتعين علينا أن نناضل لفترة طويلة وفي إطار تلك المعركة ستكون هناك مثل هذه الحالات، يجب علينا أن ندركها ونتخذ إجراءات وقائية. لقد بحثت مشاكلنا مع وزير الدولة وأريد اليوم أن أوعز للحكومة بقرار مجلس الأمن وضع برنامج في اتجاهات الأمن الغذائي وأمن الطاقة، لأنه يتعين علينا حساب كل السيناريوهات”.

وفي جلسة مجلس الأمن، قدم وزير الدفاع كامو فارتانيان تقريراً عن الوضع العملياتي. ثم جرى تبادل للأفكار وتم اتخاذ عدد من القرارات حسب جدول الأعمال.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى