أنهى رئيس الوزراء في جمهرية أرمينيا نيكول باشينيان زيارة العمل إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية بلقاء مع ممثلي المجتمع الأرمني المحلي.
وفي بداية حديثه، أشار رئيس الوزراء الأرميني إلى أنه يعتبر الزيارة إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية بأنها فعالة. وقال باشينيان: “أجرينا محادثة مفتوحة مع مستشار ورئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية. كان الغرض الرئيسي من الزيارة هو محاولة فهم أفضل لوجهة نظر وتصور شركائنا الألمان تجاه جمهورية أرمينيا، لمحاولة جعل مواقفنا بشأن عدد من القضايا أكثر قابلية للفهم.
بشكل عام، أستطيع أن أقول إنني سأعود بانطباعات جيدة جداً. لقد عُقدت الاجتماعات في جو ودي، بما في ذلك الاجتماع الذي عقد في البوندستاغ، والاجتماع مع مجموعة الصداقة بين ألمانيا وجنوب القوقاز في البوندستاغ. وكذلك، عقدنا لقاءً مع ممثلي مجتمع الأعمال، وعقد اجتماع عام جيد في مجلس العلاقات الخارجية في ألمانيا.
بشكل عام، لا أريد استخلاص استنتاجات سابقة لأوانها، ولكن هناك أمر واحد واضح وهو أننا عندما ننظر إلى الأحداث التي حدثت بعد حصار لاتشين، وقرارات المجلس الأوروبي، وكذلك بيانات شركائنا في المجتمع الدولي، هناك تغيير معين في تصور وجهات نظرنا ومواقفنا ومشاكلنا أيضاً، تغيرت النظرة إلى بلدنا في الاتحاد الأوروبي بشكل كبير.
لا أستطيع أن أقول إننا ضمننا أمن بلدنا اليوم، خاصة في هذه الظروف، عندما تحدث الزلازل الجيوسياسية وحلولها. في ظل هذه الظروف، نحن في بيئة خطيرة للغاية.
ولكن من ناحية أخرى، لدينا أيضاً فكرة عما يجب القيام به فيما يتعلق بإدارة بيئة الأمان هذه. جدول أعمال السلام مهم جداً بالنسبة لنا. نحن نفهم أنها ليست سهلة بالنسبة لنا. نحن نفهم أن هناك مخاطر كثيرة، ونفهم أن ما يسمى بالسلام لا يعتمد علينا فقط، وليس على رغبتنا. يجب أن يريدها الآخرون أيضاً، والبعض الآخر يريدها أيضاً، لكن السلام الذي يريده الآخرون لا يتوافق مع السلام الذي نريده، ويجب أن يكون الهدف والمعنى الكامل للعملية الدبلوماسية هو أن يحدث.
بشكل عام، يجب أن أقول إننا نمر بفترة صعبة وخطيرة للغاية. نحن بحاجة إلى أقصى قدر من الجدية والمرونة للتغلب على التحديات القائمة.
ليس لدينا مشاكل اقتصادية عميقة، وليس لدينا مشاكل من حيث الأمن الداخلي والديمقراطية. لدى الناس، وسيظل لديهم، الحق والفرصة لاتخاذ القرارات عن طريق اختيارهم والتصويت. مشاكلنا خارجية، مشاكلنا متعلقة بالبيئة الخارجية والأمن، ونحن نشارك هذه المخاوف أولاً وقبل كل شيء على المنصات الدولية.
في ظل هذه الظروف، ليس لدينا أخبار جيدة في بيئة سيئة، فإن الخبر السار هو أن بعض الاهتمام الدولي يتركز على أرمينيا والمنطقة، وينبغي أن نكون قادرين على استخدام هذا الاهتمام لتحقيق حلول دائمة وسلام في المنطقة”. وخلال الاجتماع، أجاب رئيس الوزراء الأرميني على عدد من أسئلة الحضور، والتي تتعلق بالأزمة الإنسانية التي نشأت في كاراباخ نتيجة قيام أذربيجان بالحصار غير القانوني لممر لاتشين، والعمليات الجارية في المنطقة، وغيرها من المواضيع.
الجدير بالذكر أنه انتهت زيارة العمل التي قام بها رئيس الوزراء باشينيان إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية التي استمرت يومين.
