Topالعالم

أوستن يلتقي ملك الأردن في زيارة تهدف لطمأنة حلفاء أمريكا بالشرق الأوسط وبحث التهدئة في الضفة الغربية

بحسب ” فرانس24″، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال استقباله في عمان الأحد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن على ضرورة “التهدئة” في الأراضي الفلسطينية، داعيا إلى “خلق أفق سياسي يمهد الطريق إلى إعادة إطلاق مفاوضات السلام”.

وقال بيان صادر عن الديوان الملكي إن الملك عبد الله أكد خلال لقائه أوستن على “ضرورة التهدئة، وخفض التصعيد في الأراضي الفلسطينية، ووقف أي إجراءات أحادية الجانب تزعزع الاستقرار وتقوض فرص تحقيق السلام”.

وشدد الملك على “ضرورة تكثيف الجهود لخلق أفق سياسي يمهد الطريق إلى إعادة إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين للوصول إلى السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين”.

وتناول اللقاء “الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، لا سيما في المجال الدفاعي”، بحسب البيان.

وكان مسؤولون أمريكيون قالوا إن أوستن سيعبر خلال زيارته لإسرائيل عن مخاوفه بشأن تصاعد العنف في الضفة الغربية، الذي أثار قلق الأردن والزعماء العرب، كما سيناقش الجهود الدبلوماسية لتخفيف التوترات قبيل الأعياد الدينية لدى المسلمين واليهود.

وأضافوا أن أوستن الذي يزور الأردن في بداية جولة بالشرق الأوسط تشمل 3 دول، يهدف إلى التأكيد للحلفاء الرئيسيين على الالتزام الأمريكي بالمنطقة، على الرغم من تركيز واشنطن في الآونة الأخيرة على روسيا والصين، لكنه يعتزم توجيه رسائل صريحة لزعماء إسرائيل و مصر.

وقال مسؤول دفاعي أمريكي رفيع المستوى تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته للوكالة الفرنسية: “سينقل أوستن التزام الولايات المتحدة الدائم تجاه الشرق الأوسط، والتأكيد لشركائنا بأن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بدعم دفاعهم”.

وللولايات المتحدة نحو 30 ألف جندي في المنطقة، كما أنها تعد طرفا محوريا في المساعدة في مواجهة النفوذ الإيراني.

وقال جنرال مشاة البحرية الأمريكية المتقاعد فرانك ماكنزي، الذي ترأس القوات الأمريكية في الشرق الأوسط حتى العام الماضي، إن المنطقة مهمة للولايات المتحدة جزئيا بسبب دور الصين المتنامي.

وأضاف ماكنزي، الذي يرأس الآن معهد الأمن القومي والعالمي التابع لجامعة ساوث فلوريدا: “أعتقد أن هذه الرحلة هي مثال ممتاز لفرصة مواصلة إبلاغ الناس في المنطقة أنهم ما زالوا مهمين بالنسبة لنا”.

وأفادت وزارة الدفاع الأمريكية قبيل الزيارة بأن المناقشات ستركز على التهديد المتزايد الذي تشكله إيران على استقرار المنطقة، وعلى تعزيز التعاون الأمني متعدد الأطراف بأنظمة دفاع جوية وصاروخية متكاملة.

يأتي ذلك في ظل تصاعد العنف في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، لا سيما في الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.

ومنذ بداية العام، أودى النزاع الإسرائيلي الفلسطيني بحياة 65 فلسطينيا من بالغين وأطفال ومقاتلين ومدنيين.

وقُتل خلال الفترة ذاتها 13 بالغا وطفلا إسرائيليا، بينهم أفراد من قوات الأمن ومدنيون، إضافة إلى امرأة أوكرانية، وفق تعداد لوكالة الأنباء الفرنسية يستند إلى مصادر رسمية من الجانبين.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى