
بحسب “الميادين”، تراجعت أسعار الذهب، اليوم الخميس، مع صعود الدولار، فيما عززت مجموعة جديدة من البيانات الاقتصادية العالمية مخاوف المستثمرين إزاء استمرار ارتفاع أسعار الفائدة لوقت أطول من المتوقع.
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1833.57 دولاراً للأونصة، بعدما سجّل، أمس الأربعاء، أعلى مستوى له في أسبوع. وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.35% إلى 1840.50 دولاراً.
وصعد مؤشر الدولار 0.1%، ما جعل المعدن الأصفر أغلى ثمناً بالنسبة للمشترين من حائزي العملات الأخرى.
وقال العضو المنتدب في “غولد سيلفر سنترال” براين لان، إنّ أسعار الذهب “تتماسك فقط. لقد تعزز الدولار ولهذا نرى أسعار الذهب تنخفض قليلاً”.
وأضاف لان: “قد يظل الذهب محصوراً في نطاق حتى نحصل على مزيد من البيانات… يتطلع الكثيرون إلى ما سيفعله البنك المركزي الأميركي هذا الشهر عندما يجتمع، وما إذا كان سيواصل رفع أسعار الفائدة ومقدار الرفع، وهو السؤال الرئيسي”.
ويؤدي رفع الفائدة، بهدف كبح الأسعار، إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن النفيس الذي لا يدرّ عائداً.
وسيقدم صانعو السياسة في البنك المركزي الأميركي توقعات محدّثة لمسار أسعار الفائدة والاقتصاد في نهاية اجتماعهم الذي يعقد في 21 و22 آذار/مارس الحالي.
وتراجع سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.5% إلى 20.90 دولاراً للأونصة، وسعر البلاديوم 0.8% إلى 1428.85 دولاراً. كما تراجع سعر البلاتين 0.5% إلى 950.64 دولاراً، بعد تسجيله أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع في الجلسة السابقة.
من جهة ثانية، ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة، اليوم الخميس، لتواصل بذلك تحقيق المكاسب منذ الجلستين السابقتين، وسط مؤشرات على انتعاش اقتصادي قوي في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، ما عوّض تأثير المخاوف حيال ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية.
وزادت العقود الآجلة لخام “برنت” 12 سنتاً، بما يعادل 0.1%، إلى 84.43 دولاراً للبرميل، بينما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي سبعة سنتات، بما يعادل 0.1% أيضاً، إلى 77.76 دولاراً للبرميل.
وكانت عقود الخامين قد ارتفعت نحو 1% في الجلسة السابقة، بعد أن أظهرت بيانات نمو نشاط التصنيع في الصين في شباط/فبراير بأسرع وتيرة منذ أكثر من عقد، في دليل جديد على الانتعاش الاقتصادي بعد إلغاء قيود كوفيد-19 الصارمة.
وقد أفادت إدارة معلومات الطاقة الأميركية بارتفاع مخزونات الخام 1.2 مليون برميل، في الأسبوع المنتهي في 24 شباط/فبراير، إلى 480.2 مليون برميل، وهو أعلى مستوى منذ أيار/مايو 2021.
في غضون ذلك، وصل النفط الخام الذي تعالجه مصافي التكرير الهندية إلى مستويات قياسية في كانون الثاني/يناير، بحسب ما أظهرت بيانات حكومية مبدئية أمس الأربعاء، إذ عززت البلاد وارداتها من البراميل الروسية التي نأت عنها الدول الغربية.