بعد زيارتهم لأرمينيا في 17- 19 فبراير لتقييم الوضع على الحدود مع أذربيجان وعند مدخل ممر لاتشين قام المراقبون المشاركون للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بإتلاء بيان… حسبما أفاد رادار أرمينيا نقلاً من موقع الويب الخاص للجمعية.
يقرأ البيان:
الوضع في ممر لاتشين يتطلب اتخاذ إجراءات فورية… وحتى اليوم، لا يمكن لسكان ناغورنو كاراباغ التنقل بحرية خارج المنطقة، لا يزال 954 مواطناً عالقين على جانبي الممر.
يُسمح العبور فقط لمركبات اللجنة الدولية للصليب الأحمر وقوات حفظ السلام الروسية على طول هذا الممر ومن الواضح أنه غير كافٍ لتلبية احتياجات السكان. علاوة على ذلك من الأهمية بمكان أن البضائع يمكن أن تمر في الوقت المناسب لموسم البذر.. ويجب استعادة التداول الحر لجميع المركبات على وجه السرعة وفقاً للبيان الثلاثي الصادر في 10 نوفمبر 2020.
علاوة على ذلك أدى الانقطاع المتكرر لإمدادات الغاز والكهرباء في آرتساخ إلى انتهاكات خطيرة لحقوق السكان: فقد العديد من الناس وظائفهم، وحُرّم الأطفال من التعليم منذ أن اضطرت المدارس لإغلاقها.
نذكر بياننا المشترك مع المقررين المشاركين لأذربيجان في 16 ديسمبر 2022 والذي حث على استعادة حرية الحركة على طول ممر لاتشين، وقرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الصادر في 21 ديسمبر 2022 الذي دعا سلطات أذربيجان إلى اتخاذ جميع الإجراءات والتدابير اللازمة لضمان المرور الآمن عبر “ممر لاتشين” للأشخاص المصابين بأمراض خطيرة والذين يحتاجون إلى العلاج الطبي في أرمينيا وغيرهم ممن تقطعت بهم السبل على الطريق.
نحيط علماً أيضاً بأمر محكمة العدل الدولية الصادر في 22 فبراير 2023 والذي يشير إلى أن “أذربيجان يجب أن تتخذ جميع التدابير المتاحة لها لضمان عدم إعاقة حركة الأشخاص والمركبات والبضائع على طول ممر لاتشين في كلا الاتجاهين” كما ندعو جميع أعضاء الجمعية إلى لفت انتباه البرلمانات الوطنية الخاصة بهم إلى هذا الوضع والانضمام إلى دعوتنا للوقف الفوري للإعاقة غير القانونية وغير المشروعة لممر لاتشين.
فيما يتعلق بالوضع على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، لاحظنا عواقب هجمات القوات الأذربيجانية على البنى التحتية المدنية في مدينة “جيرموك وقرية سوتك”.. كما أن لاحظنا تم جمع الأدلة على استخدام الذخائر العنقودية في المناطق المدنية والاحتفاظ بها لمزيد من الخبرة. لقد تبين لنا وجود مواقع عسكرية أذربيجانية داخل الأراضي ذات السيادة الأرمنية وأحياناً ما وراء أي خط حدودي متنازع عليه.
إننا نشيد بنشر بعثة مدنية من الاتحاد الأوروبي على الحدود ونلاحظ الآثار الملموسة الكبيرة للبعثة السابقة في الحد من التوترات.
وندعو كلا الطرفين إلى دفع المناقشات حول ترسيم وتحديد الحدود والتقدّم إلى الأمام والاتفاق على انسحاب مماثل للقوات من الحدود كخطوة فورية لبناء الثقة.
سنبلغ النتائج التي توصلنا إليها إلى لجنة المراقبة للجمعية البرلمانية الأوروبية خلال اجتماعها المقبل. نحن لا نزال في حالة تأهب شديد للتطورات المستقبلية ونكرر استعدادنا لتقديم كل الدعم السياسي اللازم، على المستوى البرلماني، للتوصل إلى تسوية سلمية طويلة الأمد.
كما جاء في البيان أيضاً.. خلال زيارتهم، قام المقررون المشاركون بزيارة مدن جيرموك وكوريس وفاردينيز والمناطق المحيطة بها، بالإضافة إلى مدخل ممر لاتشين من الجانب الأرمني. كما التقوا بمسؤولين محليين وسكان ناغورنو كاراباع المحصورين في كوريس بسبب استمرار عرقلة ممر لاتشين.
