قال الخبير في الشؤون التركية فاروجان كيغاميان خلال مناقشة قضية آرتساخ بأن في مواجهة أذربيجان، نحن لا نتعامل مع دولة بناءة ومتعلمة… حسبما أفاد نيوز أرمينيا.
قال كيغاميان: “أذربيجان هي النسخة الثانية لسياسة تركيا في جنوب قوقاز، أو إحدى مقاطعات تركيا، أو المقاطعة الشرقية لتركيا منذ إنشائها.. ولولا الجيش العثماني على سبيل المثال، فإن جمهورية أذربيجان التي أعلن عنها بعض الشخصيات ما كانت لتصبح حقيقة واقعة، اذربيجان مشروع سياسي لتركيا في جنوب القوقاز”.
وفقاً للعالم التركي، نشهد اليوم كيف أن نظام الدولة الأذربيجاني بأكمله والهياكل العامة، يتكامل تماماً مع الدولة التركية. “إنه دليل حي على كيفية تحوّل الجيش الأذربيجاني إلى هيئة الأركان العامة التركية، وهو ما تجلى أيضاً في حرب 44 يوماً، وعلى الرغم من ذلك، فإن الجيش الأذربيجاني لم يحقق أي إنجازات مهمة باستثناء أماكن قليلة. اذربيجان الحديثة تتحول الى اقليم شرقي لتركيا على نطاق واسع”.
وفقاً للسيد كيغاميان، هناك اتجاه آخر في أذربيجان هو نشر الدعاية المعادية للأرمن.
“بعبارة أخرى، يتحدثون أكثر في أذربيجان عن أن الأرمن سيئون، والأرمن هم العدو الأول، ويجب تدمير الأرمن وهذا يتم على جميع المستويات، وليس مدونان أو نواب من يقول ذلك.. عندما يتم تعذيب الأرمن وقطع رؤوسهم واتخاذ خطوات معادية للإنسانية بكل معنى الكلمة، فإن ذلك لا يسبب استياء في أذربيجان، بل يثير الحماس، أي أن المجتمع الأذربيجاني معاد تماماً للأرمن، أي أن لا يعتبرون الأرمن بشراً. إن معاداة الارمن تتزايد في اذربيجان”.
وبحسب الخبير التركي إن بعد آرتساخ، أصبحت المشكلة الرئيسية لأذربيجان هي ممر زانكيزور، وهذه ليست مزحة، لأنها أصبحت هدفهم.. “هدفهم هو احتلال ممر زانكيزور وهم جاهزون فكرياً بإرتكاب إبادة جماعية آخرى، ستتبعها المسيرات القادمة. وقال: “إنهم يحاولون القضاء على الدولة الأرمنية”.
وفقًا لـ كيغاميان، أذربيجان تخاف جداً من الانتقام الأرمني، لأنهم يخشون أن يتمكن الأرمن من احتلال كاراباخ مرة أخرى وأكثر…. وقال: “هذه أخبار جيدة بالنسبة لنا لأنها تعني أنه على الرغم من أن لدينا الإمكانات، يمكننا تحقيق اختراق”.
