Topسياسة

وزير خارجية لوكسمبورغ… “لا يمكن ببيع الروح للحصول على النفط أو الغاز”‏

خلال الزيارة الرسمية لوزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن إلى أرمينيا وبعد اللقاء بنظيره الأرميني السيد أرارات ميرزويان ألتقيا مع الصحفيين وأجابوا عن أسئلتهم.. ورداً على سؤال الصحفيين، كيف ستتغلب أوروبا على تبعية القيم الأوروبية للمصالح النفطية، قال الدبلوماسي الأوروبي: “لا يمكن ببيع الروح للحصول على النفط أو الغاز”.

أشار أرارات ميرزويان إلى التصريحات حول استبدال ممر بآخر وقال إن ممر لاتشين ممر إنساني، وتم التأكيد على أهميته في إعلان 9 نوفمبر.. وفقاً لميرزويان، لم يتغير موقف أرمينيا فيما يتعلق بفتح البنى التحتية الإقليمية: يجب أن تعمل في إطار سيادة وتشريعات البلدان التي تمر عبرها.

وتابع ميرزويان، “من أجل منع التطهير العرقي لسكان ناغورنو- كاراباخ، نعلق أهمية كبيرة على الاهتمام المستمر والإجراءات الموضوعية من جانب المجتمع الدولي. وفي هذا الصدد، نؤكد على مهمة البعثة الوطنية لتقصي الحقائق الموفدة إلى ممر لاتشين لتقييم الوضع الإنساني.. إن وصول المنظمات الإنسانية الدولية دون عوائق، بما في ذلك الهيئات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة، إلى ناغورني كاراباخ أمر مهم للغاية.

بدوره أشار وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن إلى أنه بعد المناقشة مع أرارات ميرزويان، حصل على فكرة أفضل عن الصراع وإغلاق ممر لاتشين.. وذكر أن لوكسمبورغ، مع شركائها الأوروبيين، دعت السلطات الأذربيجانية إلى ضمان حركة حرة وآمنة عبر لاتشين، وفقاً لبيان 9 نوفمبر.

جان أسيلبورن مقتنع بأن إرسال مراقبين من الاتحاد الأوروبي إلى أرمينيا سيقلل من المخاطر المحتملة… واضاف “لقد ايدنا دائما نشر مراقبين من الاتحاد الاوروبى الذي سيستمر عامين، وسيكون هناك فى البداية 100 مراقب. وقال وزير خارجية لوكسمبورغ “اعتقد ان البعثة يمكن ان تلعب دوراً هاماً وتقليل عدد الحوادث وتقليل المخاطر على السكان”.

وكيف ستتغلب أوروبا على تبعية القيم الأوروبية للمصالح النفطية؟ رداً على سؤال الصحفيين، قال أسيلبورن: أنتم تعلمون أنه منذ الرابع والعشرين من فبراير من العام الماضي أصبحت أوروبا في حاجة إلى مصادر طاقة جديدة من أجزاء أخرى من العالم. نعم أتفق معكم في أنه لا يمكننا بيع أرواحنا للحصول على الغاز والنفط وعلينا أن نولي الكثير من الاهتمام إذا لم يكن لدينا طرق أخرى سوى الذهاب إلى التبعية الأخرى في بعض الأجزاء الأخرى من العالم حيث حقوق الإنسان والقيم ليست كذلك”.

وأوضح الوزير ميرزويان أن الجانب الأرميني يستبعد ولا يرحب بالسياسة العدوانية المتمثلة في استخدام القوة والتهديد بأستخدام القوة أو تغيير الاتفاقات القائمة تحت التهديد أو انتزاع تنازلات على حساب مصالح أحد الأطراف، وهو ما تعبر عنه تصريحات باكو.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى