
قام كاثوليكوس لبيت كيليكيا الكبير قداسة آرام الأول بتصريحٍ أمام الوسائل الاعلام خلال زيارته الرعوية إلى مدينة حلب… حسبما أفاد صحيفة كانتساسار.
وأشار قداسته إلى أنه من دواعي سروره أن يكون دائماً في سوريا، البلد الذي استقبل أبناء الشعب الأرمني الذين نجوا من المذابح بعد الإبادة الجماعية وشاركهم وطنه والخبز والماء.
وقال: “إن أطفال شعبنا المنتشرين في جميع أنحاء العالم لن ينسوا أبداً الحب والثقة والدعم الذي أبداه الشعب السوري تجاه الشعب الأرمني.. ومع ذلك، زرت اليوم سوريا منكسرة القلب والألم بما رأيته وسمعت عن الدمار الرهيب والخسائر البشرية نتيجة الزلزال، وكذلك العديد من العائلات التي فقدت منازلها، الحقيقة أن سوريا تعيش اليوم مأساة مروعة.. قد تصبح العواقب الوخيمة للزلزال أكثر انتشاراً إذا لم يتم اتخاذ تدابير فورية.
لذلك، لا يمكن للمجتمع الدولي أن يظل غير مبال بهذه المأساة الإنسانية الرهيبة.. وفي مثل هذه الحالة، من الضروري تنحية المناهج والمواقف السياسية جانباً، وكأشخاص وأمم ينتمون إلى نفس العائلة البشرية، من الضروري مساعدة بعضهم البعض. كما يقول الكتاب المقدس: عندما يؤلم جزء من الجسد، يتألم الجسم كله (1 كور 12:26).
اليوم، المجتمع الدولي وكل الدول والدول المنتمية إليه مدعوون لدعم سوريا.. الآن، مضيفاً صوتي إلى صوت مجموعة الرؤساء الروحيين للكنائس السورية، أدعو المجتمع الدولي إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا ومساعدة الشعب السوري في أسرع وقت ممكن، حتى يتمكن الشعب السوري لمواجهة الصعاب.