نشر موقع Progressnews.press الجورجي أفكار ليفان تسالوغيلاشفيلي حول العمل الذي قام به رجال الإنقاذ الأرمن في تركيا.
ليفان تسالوغيلاشفيلي هو محامٍ في نقابة المحامين في جورجيا. عمل سابقاً صحفياً في جريدة “فيرسيا” ومراسلاً في محطة تلفزيون “إيبيريا”.
“يجب أن يتذكر الأتراك والأذربيجانيون هذه الصورة جيداً.
دعونا نأمل أن يتذكروا أنهم في المستقبل لن يزيلوا قباب الكنائس المسيحية، ولن يدنسوا الزخارف والصلبان الحجرية والقبور. علاوة على ذلك، فقد قاموا بتدنيسهم لدرجة أنهم أجبروا أصحاب القبور على الحفر وإزالة عظام موتاهم وأخذها معهم عندما غادروا كاراباخ.
من قال إن ما يسمى بالحرب شيء والكارثة الطبيعية شيء آخر؟ أولئك الذين ماتوا في الحرب والذين ماتوا نتيجة الكوارث الطبيعية لا يختلفون عن بعضهم البعض.
اليوم، هؤلاء المنقذون الأرمن هم الأبطال رقم واحد بالنسبة لي في القوقاز بأكمله. الجورجيين، نعم، هذا أمر مفهوم، أيها السادة، لكن هؤلاء الناس هم الأبطال رقم واحد. لأن جسد المجندة الأرمنية التي عذبها الأتراك والأذربيجانيون بوحشية لم تتجمد بعد … عذبوا، وفعلوا كل ما وصل إلى خيالهم الحيواني … لأنني رأيت بعيني وأحتفظ بهذا الفيديو حتى يومنا هذا، كيف يسخرون من شاب يبكي على قبر والده …
يحمل هؤلاء الأبطال الأرمن الكثير من الألم، لكنهم جاءوا اليوم ويساعدون العدو الذي كان يحاول تدميرهم منذ يوم الإبادة الجماعية.
لأنه كان هناك صمت تام أثناء حرب كاراباخ. لم يقلق أحد بشأن الأطفال وكبار السن الذين قُتلوا هناك، حوالي ثمانية عشر وتسعة عشر عاماً من الفتيان في كل مكان، مثل اليوم …
حتى لو كان الأمر كذلك، فهل يجب تجويع الأطفال وحرمانهم من رزقهم والطريق؟ ولماذا لأن الأرض لهم؟
لذلك قدروا عمل هؤلاء واشكروهم. أيها الأتراك والأذربيجانيون الأعزاء، هؤلاء هم الأشخاص الذين سخرتم منهم بالأمس واعتقدتم أن نصف العالم ملككم فقط. كان لا بد من صدمة قوية لـ … لا تبقى حجرة فوق حجرة”.
