بحسب “الميادين”، ذكرت وكالة “بلومبرغ”، أن “حاكم الإمارات محمد بن زايد آل نهيان أصبح الآن معنياً بمشاكل إسرائيل مع فلسطين، وكذلك مع إيران، بعد أن وقعت بلاده على إتفاقيات التطبيع مع الكيان”.
وذكرت في مقال، أنّ “البحرين والمغرب، طبّعتا العلاقات مع إسرائيل أيضاً، لكن محمد بن زايد هو الذي ألقى بهذا الثقل على نفسه، إذ سرعان ما أقام علاقات تجارية وسياحية وأمنية مع إسرائيل، وتحدثوا عن علاقات اقتصادية بقيمة تريليون دولار على مدى العقد المقبل”.
ورأت “بلومبرغ”، أنّه “على بن زايد أن يتوقع أن إيران قد تستخدم وكلائها في اليمن لتهديد المصالح الإماراتية، ومن الممكن أن تهاجم الإمارات إنتقاماً من أفعال إسرائيل”.
كما اعتبرت الوكالة أن “العنف ضد الفلسطينيين، سواء ارتكب من قبل” قوات الاحتلال الإسرائيلية أو المستوطنين اليهود، “يمثل نوعاً مختلفاً من المشاكل لمحمد بن زايد ويؤدي إلى فقدان المصداقية في العالم العربي الأوسع”.
كذلك، ذكرت “بلومبرغ” أنّ “الإماراتيين زعموا بأن توقيع اتفاقيات إبراهام سيعطيهم المزيد من النفوذ مع الإسرائيليين”، وأشاروا إلى العمل على حث رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو “للتخلي عن خطة لضم مساحات شاسعة من الضفة الغربية”، لكن ما حصل هو “أن القدرة الإماراتية فشلت على كبح جماح الإجراءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، أمام الائتلاف الحاكم لنتنياهو الذي يدعو إلى مزيد من العنف وتوسيع المستوطنات”.
وختمت “بلومبرغ” المقال بالقول إنّ “الإمارات تعتمد الآن مقاربة حذرة للتعامل مع هذه الملفات، فهي لا تريد التصعيد في أي منهم، لكن من المؤكد أن حدود هذه المقاربة ستُختَبر عندما تتشكل حكومة نتنياهو النهائية”، مؤكدةً أنه “على بن زايد أن يتوقع الكثير من المشاكل في المستقبل”.
والجدير ذكره، أكد مسؤولون أميركيون أنّ “إسرائيل” هي من نفّذ الهجوم الفاشل على مجمع تابع لوزارة الدفاع الإيرانية في أصفهان، بالتزامن مع هجوم طال شاحنات تحمل مواد غذائية في البوكمال السورية، اتهمت طهران “إسرائيل” بالمسؤولية عنه، وأكدت أنّ “إسرائيل” سترى نتيجة هذا العمل العدواني قريباً.
