Topسياسة

يغيشيه كيراكوسيان: إذا لم تتصرف محكمة الأمم المتحدة بسرعة، فسيواجه أرمن آرتساخ خياراً مستحيلاً

خلال جلسة الاستماع في محكمة العدل الدولية بشأن قضية ممر لاتشين، قال ممثل جمهورية أرمينيا في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان يغيشيه كيراكوسيان أنه إذا لم تتحرك المحكمة بسرعة، فسيواجه الأرمن العرقيون في كاراباخ خياراً مستحيلاً.

وقال كيراكوسيان: “يبدو أن أذربيجان تنوي خنق العرقية الأرمنية في كاراباخ”، وأشار إلى أن شخصاً مات بالفعل بسبب نقص المساعدة الطبية، وأن كثيرين آخرين معرضون لخطر المعاناة من مصير مماثل.

وتابع: “رفوف متاجر البقالة فارغة ويتم توفير الطعام بالقسائم. هناك نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية. لقد توقفت التجارة والأعمال بشكل كامل. تم قطع الغاز تماماً عدة مرات، وأدى الطلب على الكهرباء إلى انقطاعات متكررة وطويلة الأمد. لا تزال المدارس ورياض الأطفال مغلقة تماماً، والأطفال منفصلون عن عائلاتهم منذ 50 يوماً”.

وأضاف: “على الرغم من هذه الكارثة الإنسانية، تحاول أذربيجان تبرير الحصار واستمراره بحجة بيئية وهمية لا يصدقها أحد”.

وأعلن كيراكوسيان: “وهي تقوم بذلك على الرغم من التزامها القاطع بموجب الإعلان الثلاثي الصادر في 9 تشرين الثاني نوفمبر 2020 بضمان التنقل الآمن للمواطنين والمركبات والبضائع في كلا الاتجاهين عبر ممر لاتشين. وهي تفعل ذلك وسط إدانة دولية شبه إجماعية، بما في ذلك من الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا والولايات المتحدة وفرنسا والعديد من الدول الأخرى، وكذلك منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش وعدد لا يحصى من المنظمات المستقلة والمراقبين”.

وذكّر أنه منذ أكثر من شهر، ألزمت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أذربيجان باتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان المرور الآمن للمرضى المصابين بأمراض خطيرة والذين يحتاجون إلى العلاج في أرمينيا وأولئك الذين بقوا على الطريق.

وقال يغيشيه كيراكوسيان إن أذربيجان تجاهلت الطلب، مما دفع المحكمة إلى اتخاذ خطوة طارئة لإخطار لجنة الوزراء بعدم وفاء أذربيجان بهذا الطلب.

وأشار إلى أن محكمة العدل الدولية هي الملاذ الأخير، وشدد ممثل أرمينيا على أنه “إذا لم تتصرف المحكمة بسرعة، فسيواجه الأرمن في كاراباخ خياراً مستحيلاً: ترك أرض أجدادهم أو البقاء فيها والتعرض للجوع”.

وقال كيراكوسيان: “قال الرئيس علييف بوضوح أنه يطالب أرمن كاراباخ بـ “الرحيل”. وأعلن أن “واجب أذربيجان الرئيسي هو طرد الأرمن من أراضينا”. وأعلن أنه “لن تغنى أي أغنية باللغة الأرمنية، وأن اللغة الأذربيجانية ستسود من الآن فصاعداً في هذه الأرض”. تم تنظيم عمليات الحصار وانقطاع الغاز والكهرباء وانقطاع التيار الكهربائي خصيصاً لتحقيق ذلك. وبحسب قول الرئيس علييف: “إذا كان هناك من لا يريد أن يصبح مواطناً لدينا، فإن الطريق مفتوح. يمكنهم الذهاب أو المغادرة ولن يوقفهم أحد”. بعبارة أخرى، لا يستطيع الأرمن دخول كاراباخ، لكن يمكنهم المغادرة”.

وأكد أن “مثل هذه الأعمال الصارخة للتطهير العرقي لا مكان لها في العصر الحديث، وهذه المحكمة هي الأمل الأخير للأرمن العرقيين في كاراباخ”.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى