بحسب “أرمنبريس”، ذكر المتحدث باسم بطريركية الأرمن في القدس الشماس أغان غوغشيان، عبر حسابه على فيسبوك، أنه في القدس، حاولوا تسلق سطح البطريركية الأرمنية وأنزلوا علم البطريركية وعلم جمهورية أرمينيا، كما قاموا بهجومين على الأرمن.
وكتب: “في وقت متأخر من مساء يوم 28 كانون الثاني يناير، حاول اثنان من المتطرفين اليهود، أثناء ذهابهم إلى حائط البراق “المبكى” عن طريق البطريركية الأرمنية، أمام دير الأرمن، عرقلة حركة المرور، ثم عند مغادرة الطريق، اصطدموا بسيارة الشباب الأرمن العائدين إلى ديارهم من العمل. نزل الشبان الأرمن من السيارة وتحدثوا بأدب وسألوا: “لماذا تصدمون السيارة، هذا حينا، نحن نعود إلى المنزل من العمل. نحن نحترم اليهود فلماذا تفعلون مثل هذه الأشياء؟ ماذا فعلنا لكم؟”.
بدأ أحد المتطرفين اليهود بالصراخ: “ليس لديكم حي هنا. هذا بلدنا، اخرجوا من بلدنا”.
وعندما قال الشباب الأرمن: “هذا بلدنا أيضاً، وطننا، لقد ولدنا هنا، وليس لدينا مكان آخر نذهب إليه”، أطلق المتطرف الآخر الغاز المسيل للدموع في عيون الشاب الأرمني، وهرب المتطرفان. حاول الشبان الأرمن مطاردتهم من أجل تسليمهم للشرطة، لكن الغاز المسيل للدموع لم يسمح لهم بذلك، وتم نقل الشاب الأرمني إلى المستشفى.
بعد عودتهم من المستشفى، قدم الشابان الأرمنيان شكوى للشرطة. واستجوبت الشرطة المتطرفين اليهود واعتقلتهما. وأفرج عن أحدهم فجراً لكن منفذ الغاز لا يزال رهن الاعتقال.
بعد ساعة من هذا الحادث، حاولت مجموعة أخرى من المتطرفين اليهود أثناء توجههم إلى حائط “المبكى”، مروراً بشارع البطريركية، الصعود إلى سطح البطريركية الأرمنية وإزالة علمي البطريركية وجمهورية أرمينيا. في تلك اللحظة، لاحظ الشبان الأرمن الواقفون أمام الدير ما يحدث، واقتربوا ومنعوا أفعال المتطرفين اليهود، فهربوا وسرعان ما عادوا في مجموعة أصغر، وحدثت هذه المرة مواجهة.
حاول المتطرفون الملثمون إثارة شجار من جديد، واستخدموا الغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان الأرمن، وشتموا الأرمن وفروا باتجاه الشرطة. طاردهم الشبان الأرمن، ولما رأوا أن الأرمن يطاردونهم صرخوا: “هجوم إرهابي، هجوم إرهابي!”.
وأعتقدت الشرطة أن ما يقوله المتطرفين اليهود صحيح، وأغلقت طريق الشباب الأرمن، ووجهت الأسلحة عليهم، وضربتهم، وبعد إلقاء القبض على كيفورك كاهكيجيان، اقتادوه إلى مركز الشرطة بتهمة أنه اعتدى على شرطي، وهذا غير صحيح.
احتُجز كيفورك كاهكيجيان في حجز الشرطة لليلة واحدة، وفي اليوم التالي، 29 كانون الثاني يناير، بعد الظهر، وبتدخل مباشر من قداسة البطريرك نورهان مانوكيان وقرار المحكمة، تم الإفراج عن كيفورك كاهكيجيان وحكم عليه بالإقامة الجبرية لمدة 20 يوماً. وبما أن كيفورك كاهكيجيان أصيب بجروح جسدية، سمحت له الشرطة، بوساطة محامي الدير، بالخضوع لفحص طبي”.
