Topتحليلات

تحليل… نشر بعثة الاتحاد الأوروبي في أرمينيا له جوانب إيجابية وسلبية ‏

الخبراء الأرمن يعتقدون أن القرار بنشر بعثة مدنية طويلة الأمد تابعة للاتحاد الأوروبي في أرمينيا له جوانب إيجابية وسلبية، من ناحية، يمكن أن يهدئ التوتر في خط التماس، ومن ناحية أخرى، يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الوضع في المنطقة.

بدورها أصدرت وزارة الخارجية الأذربيجانية بياناً انتقدت فيه نشر بعثة المراقبة طويلة المدى التابعة للاتحاد الأوروبي.

اتهمت وزارة الخارجية الأذربيجانية، مستغلة مسألة نشر مراقبين من الاتحاد الأوروبي، أرمينيا قائلة إن ذلك “أصبح ذريعة لتجنب الوفاء بالالتزامات التي تتحملها أرمينيا”. كما أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأسبوع الماضي، عن ارتباكه بشأن فعالية نشر مراقبين من الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن باكو لا توافق على نشر بعثة الاتحاد الأوروبي.

قال الخبير كارين هوفهانيسيان في محادثة مع “راديولور”: إن مراقبو الاتحاد الأوروبي في أرمينيا سيكونون عيون وآذان الهيكل في المنطقة، موضحة أنه في حالة حدوث أي توتر أو استفزاز، سيعرف الاتحاد الأوروبي بالضبط أي جانب هو المعتدي أو المحرض.

وأضاف: “من الواضح ان باكو لم ترغب بنشر البعثة.. حتى لو لم تنشر البعثة تقارير مفتوحة، فإنها ستعرف الصورة الحقيقية التي ستدرج في التقارير الداخلية، والتي تُعرض على الهياكل التي أُرسل منها المراقبون. هذا ليس في مصلحة باكو”.. وفقاً لـ كارين هوفهانيسيان، فإن نشر بعثة الاتحاد الأوروبي المكونة من 100 عضو في أرمينيا لمدة عامين يمكن أن يحل مشكلتين. أولاً، يمكن أن يكون لها دور رادع لباكو، لكن يمكنها أيضاً زيادة المنافسة بين القوى العظمى في المنطقة، حيث يتم نشر مراقبي الاتحاد الأوروبي في وجود قوات حفظ السلام الروسية.

وقال هوفهانيسيان، “ليس من الصواب ان نعلق آمالنا على بعثة المراقبة المدنية التابعة للاتحاد الاوروبي لانه لا يستبعد ان تذهب اذربيجان لمثل هذه الاستفزازات التي قد تؤدي الى تصعيد عسكري.. وفي هذه الحالات لا يوجد بيان مدني ولا يمكن لتقرير منع التصعيد العسكري”. عادة، في مثل هذه الحالات، يتم الإدلاء ببيانات غير فعالة، والتي ليس لها أهمية بالنسبة لباكو.

وفي ظل ظروف التوترات بين الغرب وروسيا وإيران، فإن وجود الاتحاد الأوروبي يُعقّد اللعبة في المنطقة.

وأضاف: “ان مشاركة الاتحاد الاوروبي تجعل الوضع برمته اكثر تعقيداً. من ناحية، لدينا فرصة للعب على هذه التناقضات، ومن ناحية أخرى، فإنها تخلق مخاطر، لأن مشاكل غير قابلة للحل يمكن أن تؤدي إلى حلول قوية، ولن تكون حرباً بين أرمينيا وأذربيجان، بل حرب عالمية.

وبحسب الخبير هوفهانيسيان، الاتحاد الأوروبي لديه نفوذ للتأثير على باكو ويمكنه منع التوترات إذا لزم الأمر.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى