أجرى وزير الدولة بجمهورية آرتساخ، روبن فاردانيان، مقابلة مع قناة فرانس 24 الفرنسية المرموقة وعرض فيها الوضع في آرتساخ.. أثناء حصار آرتساخ من قبل أذربيجان، كانت هذه هي المقابلة الثانية لوزير دولة أرتساخ لقناة فرنس 24.
رداً على سؤال حول ما يمكن أن يفعله الاتحاد الأوروبي وكيف يمكنه المساعدة، أشار روبن فاردانيان إلى أن أوروبا يمكنها الضغط على نظام علييف، وشرح العقوبات التي يمكن تطبيقها ضده وإظهار أنه غير مقبول بمعنى أن 120 ألف شخص، و 30 ألف طفل محرومون من حق التدفئة في الشتاء.
وأضاف: “كان على الاوروبيين ممارسة الضغط وقالوا ان هذا غير مقبول وانه لن تتم دعوته الى دافوس ولن يكون جزءاً من تلك الحضارة.. ويمكنهم إنشاء ممر جوي حتى تتمكن الطائرات الإنسانية من الهبوط في مطار ستيباناكيرت وإحضار الطعام والأدوية التي نحتاجها بشدة. وأعتقد أيضاً أن أفضل طريقة لإنهاء هذه القصة هي الاعتراف بدولة آرتساخ كدولة مستقلة. لأن أذربيجان غير قادرة على توفير ظروف معيشية طبيعية ليس فقط للأرمن، ولكن حتى لشعبها.. يثبت الوضع الحالي مرة أخرى أنه لا يمكن العيش في أذربيجان، حيث يوجد الكثير من الضغط والعديد من الهجمات على السكان المدنيين”.
ورداً على سؤال حول كيفية تعامل أهالي أرتساخ مع الحصار، أشار وزير الدولة إلى أنه على الرغم من كل هذه الصعوبات، إلا أن الشعب في آرتساخ لديه إرادة في العيش في أراضي أجدادهم ويقولون إنهم يقاتلون من أجل استقلالهم ، فهم مستعدون للبقاء وإظهار الشجاعة وعدم الإشادة بالقمع.. فالناس يتفهمون الوضع ويتقبلون أنها فترة صعبة، وهي استمرار للحرب التي بدأت عام 2020. لم يتم الانتهاء منه في 9 نوفمبر. لذلك فالناس هنا مستعدون للقتال رغم كل هذه الضغوط.
وردا على سؤال فرانس 24، من الذي يحمل مفتاح الحل وإنهاء معاناة سكان ناغورنو كاراباخ، قال روبن فاردانيان إن “المستفيد” الرئيسي من كل هذا هو نظام علييف، “دعونا لا ننسى أن البلاد تحكمها أسرة واحدة منذ عقود”. لذلك، فإن الطريقة الوحيدة للحفاظ على الوحدة داخل البلد هي أن يكون لديك عدو خارجي، يمكن استخدامه دائماً لتوحيد شعبه، هذا هو السبب في أن المفتاح في يد الشعب الأذربيجاني، لأن أطفالهم يموتون أثناء الحرب، وهم فقراء، على الرغم من أن لديهم الكثير من النفط والغاز، وعلى المجتمع الدولي المتحضر أن يوضح أن هذا الامر غير مقبول.
فرنسا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وإيران وتركيا لاعبون كبار، لكن في نهاية المطاف، هدفنا ومسؤوليتنا هو إظهار التصميم والشجاعة للدفاع عن استقلالنا. في يوم من الأيام، ينبغي لأذربيجان أن تفهم أن الطريقة الوحيدة للعيش جنبا إلى جنب هي أن نكون جيران وليس أن تكون جزءاً من أذربيجان”.
كما لاحظ وزير دولة أرتساخ أن أوروبا تواصل أنشطتها التجارية مع أذربيجان، وتقبل النظام الاستبدادي الذي يحاول تدمير دولة ديمقراطية مثل أرتساخ. ووصفها بأنها “مثال على المعايير المزدوجة لكثير من اللاعبين الكبار”.
وأضاف فاردانيان: “يمكن لروسيا وأوروبا والولايات المتحدة أن تلعب دوراً كبيراً، وفرنسا هي من إحدى الدول الاستثنائية التي دعمت وتدعم أرمن أرتساخ منذ اليوم الأول للحصار. أريد أن أشكركم على ذلك. وقال روبن فاردانيان “اعتقد ان على روسيا وفرنسا والولايات المتحدة العودة الى طاولة مجموعة مينسك ومحاولة الضغط على اذربيجان من ثلاث جهات”.