
في إطار المنتدى العالمي “ضد جريمة الإبادة الجماعية”، ورداً على سؤال “أرمنبريس”، شددت الرئيسة الفخرية لقسم دراسات الهولوكوست والإبادة الجماعية بكلية كين ستيت كوليدج، والمؤسسة المشاركة لمعهد ليمكين لمنع الإبادة الجماعية إليزا فون جويدن فورغي على أهمية دور المجتمع الدولي في إجبار أذربيجان على التخلي عن نوايا الإبادة الجماعية ضد أرمن كاراباخ وأرمينيا.
ومتطرقة إلى الملاحظة التي مفادها أن رئيس أذربيجان يخطط لإبادة جماعية ضد أرمن كاراباخ والسؤال حول ما يمكن أن يفعله المجتمع الدولي في هذا الصدد لمنع إبادة جماعية جديدة، قالت إن المجتمع الدولي يمكن أن يفعل أكثر بكثير مما فعله لمنع إبادة جماعية جديدة. أكدت إليزا فون جويدن فورغي أنه يمكن منع الإبادة الجماعية.
وتابعت: “أعتقد أن اتخاذ خطوات الآن سيمنع إبادة جماعية أخرى ضد الأرمن. تكفي هذه التهديدات على الأقل لفهم أنه يجب اتخاذ إجراء. وإلا، فإن كل شعاراتنا “لن تتكرر أبداً” ستكون بلا معنى. يجب على المجتمع الدولي الضغط على تركيا وأذربيجان حتى تفهم أذربيجان وتركيا أنهما لا تعملان بدون الإفلات من العقاب”.
وأكدت أنه يجب على المجتمع الدولي توضيح أن هجوم الإبادة الجماعية ضد الأرمن في آرتساخ وفي أرمينيا أو في أي مكان آخر سوف يتلقى استجابة قوية، وستكون هناك عواقب وخيمة للأعمال ضد الأرمن. وكل هذا يجب أن يتم دبلوماسياً، فهو يتطلب جهداً منسقاً.
وأضافت: “علاوة على ذلك، يجب التحقيق، في جميع جرائم الحرب الوحشية التي ارتكبت في عام 2020 (خلال الحرب التي استمرت 44 يوماً) وفي أيلول سبتمبر عام 2022، في المحاكم الدولية باعتبارها جرائم خطيرة. لذلك يجب علينا متابعة المساءلة عن هذه الجرائم. أعتقد أنه يمكن للمجتمع الدولي أن يفرض عقوبات على أذربيجان، وأعتقد أن بعض الدول المهمة التي تتعاون مع أذربيجان يمكن أن تهدد بإلغاء مساعداتها الاقتصادية والعسكرية لأذربيجان. آمل أن تأخذ القوى الكبرى في العالم هذا الأمر على محمل الجد وتفعل كل شيء، وتستخدم جميع الأدوات الدبلوماسية لجعل تركيا وأذربيجان تفهمان أنهما يجب عليهما التراجع عن لغة الإبادة الجماعية التي يستخدمونها لإرهاب الأرمن، والتهديد بارتكاب إبادة جماعية أخرى.