
أعادت جمهورية أرمينيا صياغة مشروع “الشمال والجنوب” وعرضته في إطار مفهوم بـ “مفترق الطرق الأرمني”.. يريفان مقتنعة بأن تنفيذ هذا السيناريو يتوافق مع المصالح الاقتصادية لجميع دول المنطقة، فضلاً عن اللاعبين الرئيسيين مثل روسيا والصين وإيران.. أعلن بذلك كور تساروكيان، رئيس مركز العلاقات العامة والمعلومات في مكتب رئيس وزراء جمهورية أرمينيا في افتتاح المؤتمر الأوروبي الآسيوي الرابع حول دراسة الصين وأوراسيا الحديثة.
في وقت سابق، أعلن رئيس وزراء جمهورية أرمينيا نيكول باشينيان أن حكومة البلاد أعادت صياغة مشروع “الشمال والجنوب” وحولته إلى مشروع “شمال – جنوب – شرق – غرب”. ونتيجة لذلك، فإن مشروع “مفترق الطرق الأرمني” سيربط أرمينيا بإيران وأذربيجان، وكذلك مع ناخيتشيفان وتركيا.
وقال تساروكيان: “أرمينيا تأخذ في الحسبان العمليات الدولية الجارية في منطقة أوراسيا والتطور المحتمل للأحداث في جنوب القوقاز”.
ووفقا لـ تساروكيان، فإن مفهوم “مفترق الطرق الأرمني” يعني أنه بعد رفع حصار النقل، ستصبح الجمهورية حلقة وصل في الاتجاهين الشمالي الجنوبي والشرقي الغربي… وأشار إلى أن “مفترق الطرق الأرمينية” يمكن أن يلعب دوراً مهماً من وجهة نظر اندماج إيران في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وكذلك في مشروع “حزام واحد، طريق واحد” في الصين.
كما أكد تساروكيان أنه من المهم جداً لأرمينيا تطوير البنية التحتية للنقل والطاقة مع البلدان المجاورة، للخروج من حصار النقل.. وفي يريفان، يعتقدون أن فتح العلاقات الاقتصادية وتطويرها يمكن أن يصبح حجر الزاوية للاستقرار الإقليمي. وأشار المسؤولون إلى أنه يوجد في الوقت الحالي عدد من الفرص غير المستغلة في العلاقات الأرمينية الصينية في مختلف المجالات، من الاقتصاد إلى السياحة… وفقاً لـ تساروكيان، قد تكون الصين مهتمة بإمكانية العبور في أرمينيا.