Topالعالم

معتنقوها أصبحوا 46% مقابل 59% عام 2011.. المسيحية تتحول لديانة أقلية ببريطانيا والإسلام الأسرع انتشارا

بحسب “الجزيرة”، كشف نشر أُولى معطيات الإحصاء العام، الذي جرى في بريطانيا سنة 2021، عن تحوّلات عميقة وغير مسبوقة داخل المجتمع الإنجليزي، خصوصا على مستوى الديانة؛ ففي حين تتراجع بقدر كبير أعداد الأشخاص الذين يعلنون أنهم يعتنقون المسيحية، ارتفع عدد المواطنين الذين قالوا إنهم يعتنقون الإسلام.

وأظهرت نتائج الإحصاء أن المسيحية لم تعد ديانة الأغلبية في إنجلترا وويلز، بل تراجعت إلى ما دون النصف، وهو حدث تاريخي وغير مسبوق في تاريخ المملكة المتحدة، ليظهر أن الإسلام هو أكثر الديانات سرعة من حيث الانتشار في البلاد خلال العقد الماضي.

وتحولت المسيحية إلى ديانة الأقلية في كل من إنجلترا وويلز، وذلك بعد تراجع أعداد الأشخاص الذين أعلنوا أنهم يعتنقونها بالمقارنة مع إحصاء 2011.

وباتت نسبة المسيحيين في كل من إنجلترا وويلز تشكل 46.2% لأول مرة في تاريخ المملكة، علما أنها كانت تشكل 59.3% خلال إحصاء 2011.

وأظهر الاستطلاع أن عدد الأشخاص الذين يعرفون أنفسهم بأنهم لا يعتنقون أي ديانة (لادينيون) باتوا يشكلون 37.2% من سكان المملكة المتحدة، مما يجعلهم ثاني أكبر كتلة بعد المسيحيين، وبات يبلغ عددهم 22.2 مليون شخص.

في المقابل زادت أعداد الأشخاص الذين يعرفون أنفسهم بأنهم مسلمون بنسبة 44% خلال السنوات العشر الماضية. وارتفعت أعداد المسلمين من 2.7 مليون شخص في 2011 إلى 3.9 ملايين في 2021، بزيادة 1.2 مليون مسلم في 10 سنوات، وبات المسلمون يشكلون 6.5% من مجموع سكان بريطانيا.

وحتى الآن لم تظهر النتائج المتعلقة بأعداد الأشخاص الذين يعتنقون الديانة اليهودية أو السيخية، حيث تُعَدان أيضا من ديانات الأقليات في بريطانيا.

ومن حيث الأعراق، أظهرت نتائج الاستطلاع أن 81.7% من المقيمين في إنجلترا وويلز قالوا إنهم من “البِيض”، مسجلين بذلك تراجعا مقارنة بعام 2011، عندما كانت هذه النسبة في حدود 86%.

وفي المرتبة الثانية، يأتي الآسيويون الذين يشكلون 9.3% من الأعراق في المملكة المتحدة، وهذا راجع إلى وجود جاليات كبيرة قادمة من الهند خصوصا وباكستان ودول جنوب شرق آسيا. وزادت نسبة الأشخاص من أصول آسيوية بنسبة كبيرة، إذ ارتفعت من 7.5% سنة 2011 إلى 9.3% سنة 2021.

وظهر أن هناك مدينتين تعرفان أكبر قدر من التنوع العرقي، أوّلاهما مدينة ليستر التي تشكل الأقليات العرقية فيها نسبة 59,1% من مجموع السكان، حيث تمثل الأقليات من السود والآسيويين أكثر سكانها.

أما في مدينة بيرمنغهام، التي تعتبر ثاني أكبر مدينة في البلاد، فإن الأقليات العرقية باتت تشكل 51.4%، وهو تطور كبير حيث كان السكان البيض يشكلون 70% من سكان المدينة قبل 20 سنة.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى