
العلاقات الدبلوماسية بين الجمهورية العربية السورية وجمهورية أرمينيا هي استمرار للعلاقات التاريخية الودية بين الشعب السوري والشعب الأرمني على مر القرون، والتي قامت على أسس الحضارة والتاريخ والثقافة والصداقة.
ذكرت السفيرة فوق العادة والمفوضة للجمهورية العربية السورية لدى جمهورية أرمينيا، د. نورا أريسيان أثناء كلمتها في إطار المؤتمر الدولي، العلاقات بين أرمينيا وسوريا. العلاقات التاريخية والتطورات والآفاق الراهنة.
السفيرة أريسيان في إطار تقرير “الشمول التاريخي والتعاون المستمر” تطرّقت للمراحل التاريخية لإقامة وتطوير العلاقات الأرمنية- السورية كما تحدثت عن أنماط التعاون المستقبلي ومحاور تطورها قائلة: “نولي أهمية لنشاط وتعاون المجتمع الأرمني السوري مع سفارة أرمينيا في سوريا، خلال الأزمة السورية نفذت سفارة أرمينيا عدداً من الأعمال في مختلف المجالات بفضل التفاعل مع المجتمع الأرمني” وشددت السفيرة أن العلاقات الودية الأرمنية السورية التي تعود إلى قرون تم الحفاظ عليها وتطويرها بشكل متزايد بسبب التعاون في مختلف المجالات.
بدوره قال الملحق الاقتصادي والقنصلي في سفارة الجمهورية العربية السورية في أرمينيا أحمد حسن العتبة في سياق “العلاقات الاقتصادية السورية الأرمينية التاريخ ووجهات النظر” بأن العلاقات الأرمنية- السورية عمرها قرون وتعود إلى العصور التي حكم فيها ديكران الكبير على المنطقة من بحر قزوين إلى البحر الأبيض المتوسط.
وبعد قبول المسيحية كدين للدولة من قبل الدولة الأرمنية واستناداً إلى حقيقة أن المدن السورية مثل دمشق وحلب كانت تقع على طريق الحج تطورت العلاقات التجارية. للأسف مستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين حالياً لا يتوافق مع مستوى العلاقات السياسية بين الحكومتين والعلاقات الودية بين الشعبين”.
كما تطرق العتبة إلى مستقبل هذه العلاقات وشدّد على أن دبلوماسيي البلدين ينبغي أن يساهموا بكل السبل الممكنة في توسيع إمكانيات التعاون الاقتصادي الثنائي ورفع مستوى العلاقات الاقتصادية.