نتيجة للقمة الثامنة عشرة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية المنعقدة في جربة بتونس، تم اعتماد عدد من الوثائق، من بينها القرار “حول الأزمات في المنطقة الفرنكوفونية وتجاوزها وتعزيز السلام”، والتي من خلالها تعرب الدول الأعضاء عن دعمها وتضامنها مع أرمينيا.
وبحسب “أرمنبريس”، فإن القرار يعبر على وجه التحديد عن التضامن مع أرمينيا، التي هي عضو منظمة الفرنكوفونية، ويعرب في هذا السياق عن قلق عميق إزاء التصعيد العسكري الأخير (عدوان أذربيجان على وحدة أراضي أرمينيا وسيادتها)، خاصة فيما يتعلق بانتهاكات القانون الدولي وسلامة الأراضي والقانون الإنساني الدولي.
تشجع المنظمة الأطراف، جنباً إلى جنب مع الشركاء الدوليين، على بذل قصارى جهدهم نحو تسوية تفاوضية وسلمية ودائمة للمشكلات، واحترام مبادئ القانون الدولي، بما في ذلك سلامة الأراضي وحرمة الحدود الدولية، وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، ويدعو إلى الاحترام الصارم لوقف إطلاق النار.
ويؤكد القرار على أهمية تجنب تصعيد جديد، ويدعو إلى التنفيذ الكامل للبيان الثلاثي الصادر في 9 تشرين الثاني نوفمبر 2020، ويرحب بالجهود المبذولة نحو تسوية سلمية وعادلة لنزاع كاراباخ. كما يتطرق القرار إلى القضايا الإنسانية. وتعرب المنظمة عن قلقها إزاء القضايا الإنسانية العالقة، لا سيما فيما يتعلق بمصير أسرى الحرب وغيرهم من المحتجزين، وكذلك الأشخاص المفقودين.
كما تعرب المنظمة الدولية للفرنكوفونية عن قلقها إزاء تدمير التراث الثقافي وتدعم تنفيذ مهمة اليونسكو إلى كاراباخ والمناطق المجاورة.
تجدر الإشارة أيضاً إلى أنه من خلال إعلان جربة للفرنكوفونية، تشكر الدول الأعضاء في المنظمة أرمينيا على ترأس قمة الفرنكوفونية على مدار السنوات الأربع الماضية وتعرب عن تضامنها مع أرمينيا في سياق التحديات الأمنية التي تواجهها البلاد.
