قالت الخبيرة في الشؤون العسكرية والسياسية السيدة “أرمينه ماركاريان”، في مقابلة مع قناة Factor.am عما إذا كانت أذربيجان تؤدي إلى تصعيد جديد ضد أرمينيا وناغورنو كاراباخ.
بحسب ماركاريان لا يُخفى على أحد أن أذربيجان تُخلق خلفية إعلامية قبل مهاجمة أراضي أرمينيا، متهمة الجانب الأرميني بإطلاق النار على مواقع أذربيجانية.. أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أمس أن القوات المسلحة لجمهورية أرمينيا وقوات دفاع ناغورنو كاراباخ أطلقت النار باتجاه المواقع الأذربيجانية، رداً على ما يُزعم أنه تم اتخاذ “تدابير مناسبة”. ونفت وزارتا الدفاع في جمهورية أرمينيا وناغورنو كاراباخ الاتهامات بقصف مواقع أذربيجانية.. على العكس من ذلك، أطلقت أذربيجان النار في الأيام الأخيرة في اتجاه أراضي أرمينيا السيادية.
تعتقد الخبيرة أن أرمينيا يجب أن تستعد لاستفزازات أذربيجان الجديدة، وتلاحظ أنه بعد عدوان سبتمبر، تغيرت تكتيكات أذربيجان عن طريق تقديم الخطاب العدواني كرد على ما يسمى تصرفات أرمينيا.. “أصبح نظام علييف ضحية الفخ الذي نشأ حول خطاباته المتشددة. إنها الطريقة الوحيدة التي يمكن لنظام علييف من خلالها الحفاظ على وجوده. بعبارة أخرى، يجب أن يكون لديه عدو دائماً، والعدو هو جمهورية أرمينيا وآرتساخ، وأن يُظهر باستمرار أن لديهم مشكلة مع الجانب الأرمني.. يجب أن تهدف هذه الخطوات إلى التوترات الحدودية وأعمال الاحتلال”.
تلاحظ ماركاريان أنه بعد العدوان الأذربيجاني في سبتمبر، أصبح اهتمام المجتمع الدولي أكثر تركيزاً على جدول الأعمال الأرمني الأذربيجاني، ولا سيما على السياسة العسكرية الأذربيجانية تجاه أرمينيا وناغورنو كاراباخ، والتي تسببت في مشاكل لعلييف من حيث تصعيد خطير.
“ولكن من أجل الحفاظ على أجندته متجددة داخل أذربيجان، فإن طريقة العمل هذه ستكون مستمرة، وإذا كانت هناك أحداث من هذا القبيل في التطورات الجيوسياسية التي ستمنح نظام علييف الفرصة لاتخاذ مثل هذه الإجراءات.
