
تدرك روسيا جيداً عواقب دمج كاراباخ إلى أذربيجان.. على عكس المفهوم الغربي، تأخذ مقاربات موسكو بعين الاعتبار مشاكل الأمن ووجود الأرمن الذين يعيشون هناك.. أدلى بهذا التصريح فيودور فويتولوفسكي، مدير معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية المسمى على اسم بريماكوف، ومراسل عضو RGA، دكتوراه في العلوم السياسية، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في مركز سبوتنيك أرمينيا.
بحسب فويتولوفسكي: “إذا نظرنا إلى المقترحات الأوروبية والأمريكية، فإنها تنطوي على شيء محدد واحد: الولاية القضائية لأذربيجان والقضاء الفعلي لجمهورية ناغورنو كاراباخ.. ومع ذلك، تتعامل روسيا مع قضية الوضع بتفهم ومرونة كبيرين، مدركة أن القرار القاطع ونقل جمهورية ناغورني كاراباخ إلى الولاية القضائية لأذربيجان سيعني هجرة جماعية للسكان الأرمن والقضاء على الجمهورية غير المعترف بها، التي تقاتل من أجل ووجودها الخاص لعقود”.
وبحسب الخبير، فإن الطريقة التي يقترحها الجانب الروسي أكثر تعقيداً بكثير وتتطلب عملاً جاداً، لكنها تأخذ في الاعتبار متطلبات الأمن ووجود جميع الأطراف، مع إعطاء الأولوية لمسألة سلامة شعب ناغورنو كاراباخ.
يعتقد فويتولوفسكي أنه عندما يتم تقديم حل سريع للنزاعات المعقدة، فإنه دائماً ما يسبب القلق.